كتب الدبلوماسي البريطاني جيرمي غرينستوك السابق، اليوم الخميس، مقالا في صحيفة الجارديان بعنوان" الحرب الأهلية في سوريا لم تبدأ بعد". وقال غرينستوك "في ظل عدم وجود خليفة للرئيس السوري بشار الأسد، فإن البلاد ستواجه حرباً دموية وحشية، لذا فإن الوضع يتطلب الآن نوعاً جديداً من الدبلوماسية".
وأضاف غرينستوك " في ظل دعوة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى عقد مؤتمر حول الصراع الدائر في سوريا، يتساءل الكثيرون حول جدوى هذا المؤتمر"، مشيراً إلى إنهم على حق فما كانت فائدة أو منفعة كل التدخلات الخارجية في سوريا؟
ورأى كاتب المقال الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، أن المؤتمر يجب أن يركز على 3 قضايا رئيسية، ألا وهي أولاً: أن الأحداث الدائرة في سوريا تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، فلا يمكن لأحد التنبؤ بتبعات مشاركة "الحركة الجهادية" في الصراع في سوريا، نظراً لازدياد نفوذها في البلاد.
وأضاف أن هناك اهتماماً دولياً كبيراً بالصراع الدائر في سوريا، الأمر الذي سيفضي إلى تأثير جيو- سياسي، ولذلك فهناك اليوم تغير في النغمة الروسية – الأمريكية حول الصراع الدائر في سوريا.
وثانياً: "إننا لا نفعل ما هو كاف لمساعدة الأعداد الضخمة للاجئين والنازحين السوريين الذين يعانون من أسوأ صراع شهده هذا القرن"، وثالثاً: "في حال سقوط الأسد أو بقائه في منصبه، فإن الحرب الأهلية على الأبواب في ظل عدم وجود خليفة له في الأفق، الأمر الذي يعني أن البلاد ستقع في فراغ سياسي".
وختم غرينستوك قائلاً إن "سوريا لا تستطيع التوصل إلى الحد الأدنى من التقدم في الصراع الدائر فيها من دون الدعم والتنسيق الخارجي"، مشيراً إلى أن "المؤتمر القادم حول سوريا يجب أن يتمحور حول وضع تصور مستقبلي للحل في سوريا حتى لو تجاهلته الأطراف في الوقت الحالي".