قام الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم بزيارة إلى مقر مصلحة الأمن العام بالعباسية حيث التقى برؤساء مجالس إدارات أندية الشرطة المنتخبة وعدد من قيادات الداخلية وضباط الشرطة.. وخلال اللقاء قدّم قنديل التهنئة لأعضاء مجالس إدارات أندية الشرطة ، مؤكداً على دعم الحكومة الكامل لجهود الشرطة فى تحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وتقدير دور الشرطة في هذه المرحلة التي نمر بها وبما يكتنفها من صعوبات.
وأضاف قنديل أن المرحلة الحالية صعبة، لأنها مرحلة انتقالية وطبيعة المرحلة الانتقالية بعد الثورة أن يكون بها الكثير من التجاذبات والقلاقل السياسية ويقع العبء الأكبر على جهاز الشرطة في التعامل مع عدد لا حصر له من المظاهرات والاعتصامات وأعمال التجمهر وقطع الطرق..
وأكد قنديل على أن الشـرطة هى درع الأمن الداخلي.. وأبناؤها ورجالها هم أبناء هذا الوطن الحريصون على أمنه واستقراره.. والذين يضحون بأرواحهم خلال مواجهتهم الشجاعة ضد العناصر الإجرامية ، حتى أن عدد شهداء الشرطة وصل بلغ عدد شهداء الشرطة 192 شهيداً منذ ثورة يناير.. معربا عن تعازيه لأسرة شهيد الشرطة النقيب كريم وجيه سيف، من قوة العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي ببورسعيد الذى استُشهد أمس الاثنين 13/5 أثناء مشاركته فى إحدى المأموريات لضبط مسجل خطر.
وأعاد رئيس الوزراء التأكيد على أن جهاز الشرطة هو المنوط به دون غيره – وفقاً للدستور والقانون – تحقيق الأمن وتنفيذ القانون وضبط المخالفين، مشيرا إلى أن التحديات التى تواجهها الشرطة فى هذه المرحلة عديدة، ومنها كيفية التعامل مع المتظاهرين بطريقة سلمية.. وفى نفس الوقت مواجهة الخارجين عن القانون عندما يندسوا وسط المتظاهرين السلميين.. ولأجل هذا نعمل على إصدار قانون حماية المتظاهرين وتنظيم أعمال التظاهر حتى تستطيع الشرطة المصرية أن يكون لها توصيف حقيقي للمتظاهر وطريقة التعامل معه.. وكيفية مواجهة الخارجين عن القانون.
وحول مقترح التعديل التشريعي بتغليظ العقوبة فى جرائم الاعتداء على رجال الشرطة، أوضح قنديل أن القانون يكفل لرجال الشرطة حق الدفاع الشرعي عن النفس فى إطار المادة 245 من قانون العقوبات وما تلاها من مواد.. كما أكد أن الحكومة سوف تدرس مقترح التعديل التشريعي الخاص بتغليظ العقوبات على جرائم الاعتداء على رجال الشرطة أثناء تأدية أعمالهم.. من أجل وضع حد للجرائم والاعتداءات التي ترتكبها العناصر الإجرامية ضد رجال الشرطة.
وتحدث قنديل عن التحديات والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية.. مؤكداً أن تحقيق الأمن هو مفتاح التنمية الشاملة فى أرض مصر ، وأن عودة الأمن سوف يزيد من حجم الاستثمارات ويرفع معدلات السياحة.
واختتم قنديل حديثه بالتأكيد على ثقته فى أن الظروف الصعبة التى يعمل فيها رجال الشرطة لن تفُت فى عضدهم، بل ستزيدهم إصراراً وقوة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار.
