أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الثلاثاء، انقلاب قارب على متنه أكثر من 100 شخص من مسلمي الروهينجا في خليج البنغال قبالة سواحل ميانمار، وذلك خلال فرارهم من إعصار يهدد المنطقة.
ونقلت رويترز عن رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ميانمار، باربرا مانزي، قولها إن عشرات الأشخاص فقدوا جراء الحادث الذي وقع أمس الاثنين، إثر اصطدام القارب بصخور قبالة بلدة بوكتاو في ولاية راخين.
ويعيش عشرات الآلاف من المسلمين الروهينجا في مخيمات مؤقتة في راخين منذ أعمال العنف التي شهدتها المنطقة العام الماضي.
وكانت الأمم المتحدة دعت إلى ترحيل النازحين الروهينجا بشكل عاجل خوفا من الإعصار، لأنهم أقاموا في منطقة منخفضة عرضة لخطر الفيضانات والمد والجزر.
وقالت باربرا مانزي، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لهيئة الإذاعة البريطانية إن عمليات البحث عن الناجين متواصلة.
وأشارت وكالات الإغاثة أن الإعصار سيضرب نحو 140 ألف أغلبهم من المرحلين الروهينجا يعيشون في مخيمات عشوائية في راخين.
وأوضحت أن القارب غادر المخيم بمباركة الحكومة قبل أن يصطدم بصخور ويغرق.
وشرعت السلطات في بورما في إجلاء السكان هذا الأسبوع، عقب التحذير من أن الإعصار سيضرب بنغلاديش المجاورة بداية من يوم الثلاثاء، جالبا معه أمطارا غزيرة وفيضانات إلى غربي بورما.
يشار إلى أن الأمم المتحدة تعتبر الروهينجا إحدى الأقليات الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، ويحرمهم النظام الحاكم في ميانمار من الجنسية منذ حكم المجلس العسكري.
ويبلغ عدد الروهينجا حوالي 800 ألف شخص يقيمون في ولاية راخين في ميانمار، واضطر الكثير منهم إلى الفرار بسبب أعمال العنف بين المسلمين والبوذيين في يونيو وأكتوبر عام 2012، ولجئوا إلى بنغلاديش و ماليزيا.
وقالت إيزابيل أرادون، نائبة مدير آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية، إن الحكومة تلقت تنبيهات متكررة إلى ضرورة توفير ظروف عيش لائقة للمرحلين في ولاية راخين.
وأضافت أن "الآلاف الآن يواجهون خطر الموت إذا لم تقدم لهم المساعدات العاجلة".