انطلق مساء أمس (الخميس) مؤتمر "صرخة بلا صوت" الذي ينظمه عدد من الشباب الكويتي، ويسلط الضوء على الاضطهاد الذي يعانى منه مسلمي الروهينجا في إقليم أركان المحتل.
وقالت جنات بدر العنزى- منسقة المؤتمر- : «مؤتمرنا هذا يهدف لمعرفة ما هو خلف الستار في قضية مسلمي بورما وأعدكم أن أكون صوت المستضعفين بالأرض».
وأضافت العنزى إن صرخات مسلمي اراكان وأطفال سورية ونساء غزة متشابهة، جميعها صرخات صداها يزعزع الشرايين داعية إلى إطلاق العنان للإنسانية وتهميش مفاهيم الحقد والغل من الحياة، لجعل صرخاتهم ذات صوت وصدى يسمعه الجماد قبل الإنسان.
وقالت فريحة الأحمد -رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية – إن ما يحدث حاليًا للإخوة من مسلمي بورما هو بحق صرخة بلا صوت نلتفت إليها في ظل صمت دولي أقل ما يوصف به أنه موقف خجول تجاه حدث جلل يقتل فيه الرجال والأطفال والكهول وتغتصب فيه النساء في جرائم حرب منظمة تجري على مرأى ومسمع من دول العالم بحق شعب اعزل.
وكان مئات الأشخاص لقوا مصرعهم منذ شهر يونيو الماضي، في أعمال عنف نشبت بين مسلمي الروهينجا والبوذيين في إقليم "أراكان"، فيما هُجّر أكثر من 110 آلاف شخص معظمهم من المسلمين من مناطق سكنهم.
جدير بالذكر أن "الروهينجا" أسم يطلق على المسلمين المواطنين الأصليين في إقليم أراكان المحتلة من قبل دولة ميانمار(بورما)، وهم أقلية مسلمة مضطهدة .
ويقدر عدد سكان منطقة أراكان بـــ حوالي 5.5 ملايين بما يساوى 90% من السكان ويعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهاجروا إلى خارج البلاد بسبب الاضطهاد الذي تمارسه الدولة ضدهم.