أكد عمرو موسى – المرشح الرئاسي السابق- أنه لا يعتقد أن الشخصية التي يمكن اختيارها لرئاسة الحكومة ستكون محسوبة على جبهة الإنقاذ،مشيرًا إلى احتياج مصر لشخصية اقتصادية، وأن الحكومة الجديدة يجب أن تعتمد على الكفاءة وتستمر لمدة عام فقط وتكون محددة المهام وتركز على معالجة الوضع الاقتصادي والمجتمعي والأمني.
وأضاف في حواره لجريدة "المصري اليوم" اليوم (الخميس) أن الحوار الوطني لا يجب أبداً أن يكون هدفا، فهو دائمًا ما يكون وسيلة وأسلوبا، فإذا كنا نطالب بحكومة وحدة وطنية بمعنى أن تضم الأحزاب والاتجاهات الرئيسية والكل يكون مشاركا في طاولة الحكم، فإذا حدث هذا فما الداعي للحوار، فالوقت أصبح ضيقا جداً أمام مصر ولابد أن نتحرك.
وقال أن هناك مجموعة ترى وجود الرئيس مرسى في الحكم هو في حد ذاته إنجاز ونحن نرى أنه جاء للحكم والإنجاز يبدأ من هنا وليس لمجرد وصوله للسلطة، ونريد أن نعلم ما الذي سيفعله في الصحة والأمن والبيئة والطاقة وغيرها من القضايا.
وتابع التياران الكبيران في المعارضة واحد يقول أحرقوها والثاني يقول الحقوها، وفى كل الأحوال الآن لا يمكن أن نأمن لفصيل واحد يحكم مصر مع الاحترام للديمقراطية
وقال الرئيس مرسى قابل للتفاهم ولكن المسألة تكمن في التنفيذ، والمهم هو التنفيذ، وهذا ما سنراه، ونحن المعارضة لا نملك غير أن نطالب.
وحول أحداث الفتنة الطائفية في الخصوص قال هي فتنة واحتقان طائفي وتعتبر دليلاً على احتقان سياسي واجتماعي وتراجع في ثقافة المواطن، "فإننا في كل يوم نرى هذه الحالة وهى موجودة منذ سنوات، ودليلاً على فشل مجتمعي وتراجع ثقافي" فإن مصر مرت بتجارب عديدة وكان يجب أن تؤدى هذه التجارب إلى نضوج وليس انحداراً كما نرى اليوم.
وتلjوتابع: الأزمة في ذاتها هي أزمة مصرية ومن الضروري أن نبدأ بعلاجها كمجتمع من الناحية الثقافية، وحماية المواطنين، وشدة العقاب أيضاً تجاه أي شيء يحدث من هذا القبيل، والدولة يجب أن تكون موجودة بقوة ويجب ألا تترك هذه الأمور تمر، لأن هذا به طعن في النسيج الوطني في حد ذاته ومع مرور الوقت سيحدث انفصام فى المجتمع، فكيف يسمح بهذا