نفى اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية اليوم السبت من أن هناك هجرة للأسر المسيحية بالمدينة بسبب الأحداث، مشيرا إلى أنه تم توفير الأمن لجميع الأطراف المسيحية والمسلمة بالقرية.
وأكد مدير الأمن أن حادث الخصوص سببه جنائي بحت من البداية وبدأ بمشاجرة عادية بين طرفين أحدهما مسيحي والآخر مسلم، وتطورت المشاجرة بين الطرفين إلى تشابك وحرائق بين العائلات المسلمة والمسيحية من أقارب الطرفين، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال إن الحادث في الأصل ليس له علاقة له بالفتنة الطائفية، وإن جميع الأسر المسيحية والمسلمة بالخصوص يعيشان مع بعضهما البعض منذ سنوات طويلة، مناشدا جميع وسائل الإعلام عدم اللعب على وتر الفتنة الطائفية أو تغذيته لأن هذا من شأنه تجدد الأحداث.
وأشار إلى أن الحادثة وقعت عندما رسم شابان شعار النازية على جدران أحد المعاهد الأزهرية، فنهرهما المدعو محمود محمود هلال وحدثت بينه وبين الشابين – وجميعهم مسلمون – عنف لفظي تدخل على أثره أحد المسيحيين المقيم في العمارة المجاورة للمعهد فحدث تشابك بينهم قام على أثره قريب المسيحي بإخراج طبنجة وإطلاق أعيرة نارية أصابت أحدهم وهو الطالب المسلم، فتطورت الاشتباكات بين المسلمين والأقباط.
فيما يقول الأهالي إن هناك شاب مسيحي رسم صليب على أحد المعاهد الأزهرية بالمنطقة مما دعا احد الأهالي للاشتباك معه و تدخلت بعدها العائلات المسلمة و المسيحية .
وأوضح يسرى أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، يتابع الأحداث لحظة بلحظة وأمر بتشديد الحراسات على جميع الكنائس الموجودة بالخصوص وعددها 13 كنيسة، حيث يكثر أعداد الإخوة الأقباط بالقرية ويصل عددهم إلى نحو 30 ألفا، مشيرا إلى أنه تم فرض طوق أمنى وتوزيع تشكيلات أمنية على مداخل ومخارج القرية والمناطق الرئيسية لتأمين جميع الأسر.
وأكد مدير الأمن أن هناك اتصالات بكبار العائلات بالخصوص من الطرفين وقيادات الدين الإسلامي والمسيحي للاتفاق على جلسة صلح برعاية الأجهزة المعنية لأن التوافق هو البديل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة وليس السلاح أو اعتداء طرف على آخر.
