كشف مصدر مسئول في وزارة الخارجية المصرية لشبكة "رصد" الإخبارية عن أن الخارجية لا علاقة لها بإعلان مصر اعترافها باستقلال كوسوفا، مؤكدا أنه قرار سياسي.
وأشار المسئول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن تلك المسألة في يد الرئاسة.
وقال وزير الخارجية الكوسوفي أنور خوجة في حوار سابق مع شبكة "رصد" الإخبارية أنه لا يعرف سبب عدم اعتراف مصر بكوسوفا حتى الآن.
في حين أكد المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط لشبكة "رصد" الإخبارية أن الدكتور عصام العريان – نائب رئيس حزب الحرية والعدالة – يرفض اعتراف مصر بكوسوفا "الآن" لأن علاقة مصر بصربيا وروسيا ستتأثر بهذا الاعتراف.
وكان حزب الوسط قد طالب لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى بالاعتراف باستقلال كوسوفا، وبعدها قام سفير صربيا في مصر "دراجان بيزينيتش"، ونائبه "ميروسلاف ميتروفيتش"، بزيارة لحزب الوسط وكانت الأجندة الرئيسية للسفير خلال الاجتماع هي "عدم اعتراف مصر بكوسوفا"، بحسب ما صرح المتحدث باسم حزب الوسط لرصد.
ومن جانبه، قال دكتور بكر إسماعيل – ممثل كوسوفا في مصر ومستشار وزير الخارجية- لشبكة "رصد" الإخبارية أن مصر تقول سنعترف بكم ولكنها إلى الآن لم تفعل ، مشيرا إلى إن كوسوفا تريد تعاونا أوثق مع مصر اقتصاديا وعلميا وثقافيا ودينيا للترابط الحضاري والثقافي بينهما.
وأعرب إسماعيل عن فرحة الشعب الكوسوفي بزيارة مساعد رئيس الجمهورية الدكتورة باكينام الشرقاوي لكوسوفا في عيد استقلال كوسوفا الخامس في فبراير الماضي.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية ومجلس وزراء صربيا والجبل الأسود اتفقوا على وراثة الاتفاقات المبرمة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية يوغسلافيا الاشتراكية الفيدرالية في 23/11/2005.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2009، 35.6 مليون دولار (8.7 مليون صادرات مصرية و 26.9 مليون واردات، بحسب المعلومات الواردة على موقع الهيئة المصرية العامة للاستعلامات.
وتعتبر روسيا من أكثر الدول دعما لصربيا وضد أي اعتراف دولي باستقلال كوسوفا، كما تعتبر أيضا من أكبر الدائمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلنت جمهورية كوسوفا استقلالها عن وريثة يوغسلافيا السابقة صربيا عام 2008بعد حرب طاحنة راح ضحيتها الآلاف من المسلمين البشناق في معركته مع بلجراد عام 1998، كما اعترفت بها 99 دولة من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي والسعودية ، في حين رفضته صربيا وروسيا بشدة، كما لم تعترف مصر حتى الآن بها وسط وعود متكررة من الرئيس محمد مرسي باعتراف مصر بكوسوفا.