أكد د. أحمد عبد الحليم-الرئيس الأسبق لهيئة المساحة الجيولوجية– أن مصر بالفعل لديها احتياطات مقدرة من الغاز الطبيعي بعضها تم اكتشافه ويبلغ حوالي ٧٠ تريليون قدم مكعب، وهناك احتياطيات أخرى غير مكتشفة وتبلغ ٢٢٣ تريليون قدم كعب.
وأضاف عبد الحليم خلال خوار مع جريدة "المصري اليوم" أن هذه الأرقام مقدرة طبقاً لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، أي أنه لا يزال لدينا ٣ أضعاف الكميات المكتشفة تقع كلها في مناطق مزايدة «إيجاس» ٢٠١٢.
ولفت إلى أن المشكلة أنه تم في السابق الإعلان عن أرقام على أنها اكتشافات وليست أرقاماً تقديرية من هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، ولذلك حدث لغط كبير حولها، ولكنها أرقام قدرتها بالفعل المساحة الأمريكية وسجلتها.
وأكد على أن جودة احتياطي الغاز المصري أعلى بكثير من الاحتمالات الغازية المتوقعة لدى قبرص وإسرائيل، لأن الغاز المحتمل اكتشافه لدى الأخيرتين يسمى «البايوجينيك» أي غاز عضوى وليس غازاً حرارياً، وقيمته أقل لأن القدم المكعب من الغاز العضوي به ألف وحدة حرارية بريطانية، أما الغاز الحراري فالقدم المكعب منه قيمته تصل إلى ١٦٠٠ وحدة حرارية بريطانية، وبالتالى جودته أعلى ويعطى قيمة حرارية أعلى، فضلاً عن وجود متكثفات معه، أما العضوي فيكون جافاً ولا تصاحبه متكثفات، كما أن مصر لديها قاعدة بنية تحتية قوية عمرها ٥٠عاماً وهى ميزة كبيرة لاكتشافات البحر.
وحول مدي قدرة قطاع البترول علي إدارة هذا الملف قال أنه تم إغراق قطاع البترول حالياً في قضية الدعم رغم أنه لا علاقة له بها، فتم تشتيته بشراء السولار والبوتاجاز، وهى القضايا التي يمكن أن تكلف بها وزارات أخرى مثل التموين.
وأشار إلى أن قضية الدعم تحول اهتمامه عن دوره الرئيسي في تنمية الاحتياطيات البترولية والتوسع خارج الحدود لشراء مناطق امتياز في سبيل تأمين احتياجات المستقبل، لأن دوره إنتاجى وتنموى.
واختتم عبد الحليم: "وأنا حزين على ما وصلت إليه هيئة المساحة الجيولوجية التي توليت رئاستها لمدة ٦ سنوات و١٣ يوماً بالتحديد، ولكنها الآن لم تعد تخلق كوادر في المجال، فضلاً عن عدم حصولها على الاهتمام الكافي من الدول"..
