أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام أنه ضد العزل الإعلامي أو الإقصاء، مضيفا أن من ذاق مرارة المنع لا يمارسه، وأن الوزارة تسعي للانتقال بالإعلام الرسمي العام إلى إعلام خدمة عامة ومن إعلام الحزب إلى إعلام الشعب، وهذا ما حققناه خلال الفترة الماضية.
وأشار عبد المقصود خلال كلمة له في منتدى الجزيرة السابع بالدوحة والذي عقد تحت عنوان (العالم العربي في مرحلة انتقالية : الفرص والتحديات) في الفترة من 16 – 18 مارس، إلي أنه لن يفعل مع الخصوم ما تعرض له في الماضي من منعٍ وإقصاء.
وأضاف وزير الإعلام أن النظام الحاكم والحكومة المصرية تتعرض للكثير من النقد والهجوم سواء في الإعلام الرسمي أو الخاص، مؤكدا أن الإعلام المصري يعمل لصالح الشعب وليس لتجميل صورة النظام أو الدعاية له، ونحن نعمل وفق دولة الدستور والقانون والشفافية.
وتابع الوزير أن هناك إحصائية تقول أن قوى وتيارات المعارضة في مصر ظهرت على شاشة التليفزيون في الثلاثة أشهر الماضية بنسبة 65 % أما القوى المؤيدة للحكم ظهرت بنسبة 35 % وهذا يسعدنا ونتمنى أن تُتاح الفرصة للجميع ، لأن الثبات في مواقع السلطة ليس دائماً ولابد أن نرسي قواعد يستفيد منها الجميع وتستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة.
وأضاف وزير الإعلام أنه كانت هناك فئات ممنوعة من الظهور على شاشة التليفزيون وعندما تقلدت منصب وزير الإعلام، تم السماح للمذيعات المحجبات بالظهور على شاشة التليفزيون تطبيقاً للدستور وللقانون ولمبدأ المواطنة الذي لا يفرق بين مواطن وأخ.
وقال عبد المقصود "ما نلحظه الآن في مصر أن الحرية أصبحت متاحة بلا سقف، ولكن هناك بعض الوسائل الإعلامية – وليس الكل – تجاوزت حدود الحرية حتى وصلت إلى حد الانفلات.
وأضاف وزير الإعلام أن توجيهات القيادة السياسية والحكومة هي عدم فرض أية قيود على حرية الإعلام، بدليل أن رئيس الجمهورية محمد مرسى عندما انتقلت إليه السلطة التشريعية في غياب المجلس التشريعي استخدم سلطاته في إصدار أول قرار بقانون كان لصالح حرية الصحافة وهو إلغاء الحبس الاحتياطي في جرائم النشر.
وأكد عبد المقصود أن مجلس الوزراء الحالي قام بإلغاء قرار مجلس الوزراء الأسبق في 2011 الذي جمد تراخيص الفضائيات عندما وجدها زادت عن الحد، وقال "نحن أرجعنا هذا الأمر لأنه لا يمكن أن تفرض قيود على تأسيس القنوات أو على تراخيص الصحف، والآن أصبح من حق أي مواطن أن يصدر الصحيفة التي يراها أو يؤسس القناة الفضائية التي يريدها".
وقال وزير الإعلام أن الإعلام المصري كان يتمتع بقدر من الحرية لم تكن متاحة في كثير من الأقطار العربية لكن هذه الحرية كانت تُمنح وتُمنع ، تُمنح لتيارات وتُمنع عن تيارات ، وهذا القدر من الحرية انتزعه الإعلاميون والصحفيون بالتضحيات و السجون عبر مسيرة طويلة امتدت لعقود.
