قام مجموعة من طلاب المدارس بقطع طريق كورنيش النيل، وذلك بعد حالة من الهدوء التام سادت محيط كورنيش النيل في الساعات الأولى من صباح اليوم ( الأحد)، عقب توقف الاشتباكات التي شهدها مساء أمس بين قوات الأمن المركزي، والمتظاهرين ،والتي أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص من بينهم طفل في التاسعة من العمر وإصابة العشرات من المتظاهرين، وتواجد عدد من عمال هيئة نظافة، وتجميل القاهرة وقاموا برفع مخلفات الاشتباكات .
و قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين مساء أمس من بينهم الزميل محمد سعد، صحفي بالبديل، والذي تم فقده في الثالثة والنصف من عصر أمس وتم العثور عليه في عربة ترحيلات أمام السفارة الأمريكية مصاب إصابات بالغة في الوجه، ومناطق متفرقة بالجسم، رغم نفي قوات الأمن تواجده إلا أن اتصالات زملائه الصحفيين نجحت في العثور عليه.
وقال الصحفي محمد سعد انه" في تمام الساعة الرابعة أثناء تجدد الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين قام مجموع من الضباط بإلقاء القبض على وسحلي من أمام فندق شيبرد وحتى السفارة الأمريكية بالرغم من إظهار هويتي باني صحفي ولكنهم واستمروا في اعتداءهم على وبعد دخولي إلى محيط السفارة سألني أحد القيادات عن مهنتي، فأجابته باني صحفي و اخذوا الكاميرا وكسروها وفلوسي والهاتف المحمول وبدأت العساكر تضرب فيا بالعصا و الأحذية وأنا على كلمة واحدة:" أنا صحفي يا جماعة أنا صحفي يا جماعة " وبعدها تركوني داخل عربة ترحيلات لمدة 5 ساعات حتى قام أهلي بالبحث عنى مع عدد من الصحفيين وتم إطلاق سراحي .
وفى نفس السياق خيم الهدوء على إرجاء ميدان التحرير، وسط غياب التظاهرات المعارضة للرئيس محمد مرسي كما قامت المنصة الرئيسية بإذاعة الآيات القرآنية على أرواح الشهداء ، فيما واصلت اللجان الشعبية إغلاق مداخل، ومخارج ميدان التحرير ولوحظ تواجد قليل للباعة الجائلين في أطرفة ميدان التحرير .
ومن المقرر، ان يتم تشييع جثمان ضحية كورنيش النيل " خالد مصطفى كامل " من مشرحة زيتهم، والصلاة عليه بمسجد عمرو مكرم ودفنه في قرية الفشن بمحافظة بني سويف حيث مسقط رأسه.
