استقبل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفداً ضم عدداً من رموز أهالي النوبة، وذلك فى إطار حرص على التواصل المستمر مع أبناء الوطن.
وقد عَبَّر أعضاء الوفد عن حالة التهميش والظلم التى عانى منها أهالي النوبة طوال السنوات الماضية، خاصة فى ظل النظام السابق، داعين السيد الرئيس إلى رفع هذا الظلم عنهم وإنصافهم من خلال إعادة حقوقهم المسلوبة، وفى مقدمتها توطين الأهالي المُهجرين، وتطوير وإعمار قرى النوبة ومدها بالمرافق والخدمات اللازمة، وكذلك تمكين المرأة النوبية من المشاركة فى الحياة السياسية, وتخصيص مساحة فى الإعلام المصري تعكس الصورة الحقيقة عن النوبة.
وتقدم الوفد بعددٍ من المطالب من بينها إصدار قانونَيّن الأول حول التوطين، والثاني بشأن تحقيق التنمية الشاملة فى النوبة، مع حث الحكومة فى هذا السياق على أهمية الاستفادة من الإمكانات المُتوافرة فى النوبة، والمُتمثلة فى ما تزخر به من موارد بشرية وثروات طبيعية، وقدرات زراعية وسياحية هائلة.
وقد استمع الرئيس باهتمام لكافة المطالب، ووعد بالعمل على تلبيتها، مؤكداً أن النوبة، إلى جانب أهميتها التاريخية، فإنها جزءٌ أصيلٌ من النسيج الوطني لمصر، وأن مصر تستمد ثراءها من تنوعها الثقافي والبشري، والذى تُعد النوبة وأهلها أحد روافده الأساسية.
ووعد الرئيس أيضاً أثناء اللقاء بتوجيه الحكومة بسرعة إحالة المشروعين المُقترحين الخاصين بقانوني "التوطين"، و"التنمية الشاملة للنوبة" إلى مجلس الشورى لمُناقشتهما، وتعهد سيادته بمُتابعة الأمر شخصياً. كما وعد السيد الرئيس بقيامه عقب اللقاء مباشرةً بتوجيه كل من وزيرَيّ الصحة، والري واستصلاح الأراضي لتطوير منظومة الري فى منطقة النوبة، ولإعادة تأهيل وتجهيز المستشفيات بالمنطقة بالمعدات وإمدادها بالتخصصات الطبية اللازمة.
ووجه الرئيس كذلك بتشكيل لجنة مُصغرة من أهالي النوبة للتواصل مع مُؤسسة الرئاسة لمُتابعة تنفيذ مطالبهم، والاستفادة من الكفاءات البشرية من أبناء النوبة لوضع تصور شامل للنهوض بالخطط التنموية فى النوبة