طالب هانى قسيس رئيس مجلس الأعمال المصري الامريكى الإدارة الأمريكية بالبدء الفوري في وضع آليات قابلة للتنفيذ لدفع الصادرات المصرية الى السوق الامريكى وجذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية للسوق المصري , مؤكدا انه على انه مالم تعلن الإدارة الأمريكية عن هذة الآليات والأدوات والمساعدات الفنية التى يمكن ان تقدمها للجانب المصري, فإن اى حديث عن دعم امريكى للاقتصاد أو رجال الأعمال فى مصر لايمكن إلا ان نعتبره بأى حال من الاحوال سوى وعود براقة تفتقد الى الارادة السياسية الحقيقية لتنفيذها وهوما يلقى بظلالا من الشك حول إمكانية تنفيذها
ودعا قسيس خلال لقاءه مساء امس الاول بجون كيرى وزير الخارجية الامريكى الى بدء شراكة حقيقية مابين مجتمعى الاعمال فى مصر والولايات المتحدة الامريكية تشهد خلالها العلاقات الاقتصادية ما بين البلدين نقلة نوعية وتغيير جذرى لقواعد اللعبة بما يضمن ليس فقط زيادة عدد الشركات الامريكية المستثمرة فى مصر وانما ايضا زيادة عدد الشركات المصرية المصدرة للسوق الامريكى , مؤكدا على انه لاسبيل الى تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية فى مصر الاإذا حدثت نقلة نوعية فى طبيعة العلاقات الاقتصادية يمتد أثارها الى الاوضاع السياسية والاجتماعية
وشدد قسيس على حاجة الاقتصاد المصرى خلال الفترة القادمة الى ضخ المزيد من الاستثمارات فى صناعات كثيفة العمال لتظهر صين جديدة فى منطقة الشرق الاوسط
وقال إنه إذا كان التركز الفعلى للاستثمارات الامريكية فى السوق المصرى خلال الفترة الماضية على قطاعات بعينها لاتتجاوزها وهى قطاعات البترول والغاز فإن المطلوب خلال الفترة القادمة هو التركيز على قطاعات اخرى جديدة وعلى رأسها التكنولوجيا والمشروعات التى تتيح فرص عمل كثيفة
واوضح قسيس لكيري الفلسفة التى يقوم عليها عمل المجلس , مؤكدا على حياديته وبعده عن اى استقطاب سياسى له من قبل ايا من القوى السياسية
وقال ان هناك اتفاق وبالاجماع فيما بين اعضاء المجلس على الالتزام التام بعدم خلط السياسة بالاقتصاد والفصل التام بينهما عند التعامل مع ايا من ملفات التعاون التجارى والاقتصادى الامريكى
واكد قسيس على ان واحدة من المزايا التى يمكن ان تنسب لمناخ الاعمال فى مصر هو ان نحو 80-90% من الاقتصاد المصرى غير مسيس , وإن عدم تسييس البيزنيس فى مصر يعد واحدا من الاسباب لزيادة الصادرات فى مصر
واعترف قسيس بإن التواصل مع الحكومة امرا لايمكن لاحد انكاره , وهو الامر الذى يجعل بالامكان تسوية اى خلاف معها داخليا سواء بالوسائل السلمية او الضغط ودونما إى حاجة لتدخل من قبل الخارج
وقال ان هناك قناعة بأن الفترة القادمة تتطلب ترسيخ ما يمكن تسميته بديمقراطية الاعمال والتى تعنى العمل بشكل جماعى و اشتراك الكل من اجل خدمة الكل وصولا للهدف النهائى وهو اتاحة المزيد من فرص التصدير والاستثمار للجانبين خاصة وإنه كما يقول هناك الكثير من قصص النجاح للتعاون المشترك التى يمكن البناء عليها
وفى الوقت الذى اكد فيه كيري خلال لقاءه برجال اعمال مصريين وامريكان على ان قرض صندوق النقد الدولى هو الضمان لعدم إنهيار الاقتصاد المصرى ’ فإن رئيس مجلس الاعمال المصرى –الامريكى اعرب عن رفضه لهذة المقولة مؤكدا انه هناك امل فى تجاوز الاقتصاد المصرى لمحنته شريطة العمل الجاد وتوافر الارادة الحقيقية لدى الشعب المصرى فى ان ينجح , مؤكدا ان مفتاح النجاح فى يد هذا الشعب القادر على قيادة التغيير الى الافضل
وعلى حين انتقد قسيس الافتقار الى اليه فعالة لتحقيق التواصل ما بين مجتمعى الاعمال فى كلا البلدين ووصفه بإنه لايزال نخبوى ,فقد اكد على الحاجة لتوسيع قاعدة هذا التواصل لتضم الاف من المشروعات الممثلة للطبقة الوسطى من رجال الاعمال , مشيرا الي هذة الطبقة بإنها تمثل العمود الفقرى للاقتصاد