قالت حركة حماس، الإثنين، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها، إن “هنية أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير (رئيس) المخابرات (العامة) المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهم موافقة حركة حماس على مقترحهم بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”، دون مزيد من التفاصيل.
ومساء الأحد، أعلنت حركة “حماس” انتهاء جولة مفاوضات استمرت يومين في القاهرة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى مع الاحتلال.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان جيش الاحتلال الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة في إجلاء السكان الفلسطينيين “قسرا” من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.
وتضم المنطقة التي وجه جيش الاحتلال بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج بالخارج نظرا لشح الإمكانيات الطبية بمستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود للاحتلال.
وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن الاحتلال يصر على العملية بذريعة أن رفح “آخر معاقل حركة حماس”.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، يجري الاحتلال و”حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة فيما تواصل تل أبيب حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا للاحتلال في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنها الاحتلال، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
