أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، مساء الأحد، أن خروج قوات الجيش من مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة يهدف إلى التحضير لـ”مهمة رفح”.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد جيش الاحتلال بسحب قواته من خان يونس، بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية في المدينة، وستة أشهر على بدء الحرب المدمرة على غزة.
وقال جالانت، في تصريح مصور بثته قناة “كان” (رسمية): إن “القوات خرجت من خانيونس بعد أن لم تعد (حركة) حماس تعمل كتنظيم عسكري في جميع أنحاء قطاع غزة”، على حد تقديره.
وأضاف جالانت أن “الانسحاب (من خان يونس) جاء للتحضير ومتابعة المهمة في مدينة رفح” أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر.
وبزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، يصر الاحتلال على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح في المدينة.
وادعى جالانت أن “الفرقة 98 ضربت المسلحين في خان يونس، ودمرت أهداف العدو والمستودعات والمقرات وغرف الاتصال”.
وفي 3 ديسمبر 2023، بدأ جيش الاحتلال عملية برية في خانيونس، على أمل استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس”، لكنه خرج من المدينة دون أن يحقق هدفه.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد أنه لم يتبق في قطاع غزة سوى لواء واحد فقط، هو لواء “ناحال”، ويتولى مهمة تأمين الممر (أقامه الجيش لقطع الشمال عن الجنوب)، لمنع النازحين من العودة إلى شمالي القطاع.
وتعقيبا على الانسحاب الإسرائيلي من خانيونس، توعدت كتائب القسام جيش الاحتلال باستهدافه مجددا في حال معاودته الدخول إلى قطاع غزة.
وقالت القسام، في رسالة مصورة مقتضبة باللغتين العربية والعبرية: “قد تكونون قادرين على دخول شوارع غزة، لكنكم ستحترقون في أزقتها كل مرة بعزم مقاتلينا الأشداء”.