أعلنت كتائب “حزب الله” في العراق، مساء الثلاثاء، تعليق عملياتها ضد القوات الأمريكية، رفعا للحرج عن حكومة بغداد.
جاء ذلك في بيان لتلك المليشيا المسلحة، موقع باسم الأمين العام أبو حسين الحميداوي، غداة دعوة عراقية رسمية لإفساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة”.
وقال البيان إن “المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله، اتخذت قرارها بدعم أهلنا المظلومين في غزة بإرادتها، ودون أي تدخل من الآخرين”.
وأضاف: “إخوتنا في الجمهورية الإسلامية (إيران) لا يعلمون كيفية عملنا، وكثيراً ما كانوا يعترضون على الضغط والتصعيد ضد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق وسوريا”.
وتابع: “التزاما منا بأداء تكليفنا الإنساني والعقائدي، فقد عملنا بحكمة وتدّبر ومراعاة الموازين الشرعية والأخلاقية بشكل دقيق في أشد الظروف وأقساها، ونعلن تعليق العمليات العسكرية والأمنية على قوات الاحتلال”.
وأكد أن ذلك القرار “دفعا لإحراج الحكومة العراقية”.
وأضاف: “سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى، ونوصي مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار بالدفاع السلبي (مؤقتاً)، إن حصل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم”.
ووفق موقع قناة الحرة الأمريكي، ورد اسم “كتائب حزب الله” بوصفها ضالعة في تنفيذ هجوم على حدود الأردن، إذ قالت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”، الاثنين، إن الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية في الأردن “يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقية”، وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.
وكتائب حزب الله مليشيا مسلحة موالية لطهران تنشط في العراق وسوريا. وتأسست رسميا في أبريل/نيسان 2007، وفق المصدر ذاته.
ويأتي موقف المليشيا العراقية المسلحة، غداة إعلان الخارجية العراقية، في بيان، الإثنين، “رفض التصعيد الأمني بحدود الأردن” و”ضرورة إفساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة”.
ويعد الهجوم الأخير على قوات أمريكية في الأردن الأول من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والأول الذي يُسفر عن سقوط قتلى أمريكيين.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أعلن البيت الأبيض أن الجيش الأمريكي استهدف 3 منشآت تابعة لـ “كتائب حزب الله” في العراق، ردا على هجوم طال قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.