صادق الاحتلال، الجمعة، بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، بدلا من إعادتها إلى معبر رفح مع مصر.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال ، نيابة عن هيئة الأمن القومي، “بموجب الاتفاق للإفراج عن مخطوفينا (في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)، تعهدت إسرائيل بنقل الأغذية والمعونات الإنسانية من مصر إلى المدنيين في قطاع غزة بحجم 200 شاحنة يوميا”.
وادعى المكتب، في بيان أن “معبر رفح يستطيع تمرير 100 شاحنة يوميا فقط، وهي تخضع لفحص أمني إسرائيلي يتم القيام به اليوم (الجمعة) في معبر كرم أبو سالم”.
وتابع “اضطرت هذه الشاحنات للعودة إلى معبر رفح، مما خلق اختناقا مروريا، ومنع تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة”.
ولفت البيان، إلى أنه “من أجل الإيفاء بالاتفاق، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اليوم بشكل مؤقت على تفريغ الشاحنات في الطرف الغزي من معبر كرم أبو سالم، بدلا من إعادتها إلى رفح”.
وقال “يحسم قرار الكابينت، بأن المعونات الإنسانية التي تأتي من مصر فقط، هي التي ستدخل قطاع غزة من خلال هذه الطريقة”.
وأضاف “تعهدت الولايات المتحدة بتمويل ترميم معبر رفح بأسرع شكل، كي يتم تمرير المعونات الإنسانية عبره فقط، منوطا بفحص أمني إسرائيلي”.
وفي بداية الحرب يوم 7 أكتوبر أعلنت تل أبيب إغلاق المعابر المؤدية الى قطاع غزة من خلال إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاما.
وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية محدودة جدا إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.
وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية، قبل الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يوميا في أفضل الظروف.