دعا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أحد قادة الفرق العسكرية المتواجدة بقطاع غزة، إلى “القتال حتى آخر جندي لتدمير حماس”.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه نتنياهو بقائد اللواء المدرع 460 العقيد دفير إدري (موجود في غزة) خلال زيارته لمقر اللواء، وفق بيان مكتب نتنياهو .
وقال نتنياهو: “أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي، سنواصل حتى النهاية، حتى النصر، حتى تدمير حماس، يجب ألا يكون هناك شك، مع ذلك، هناك ألم كبير نشعر به، بالأمس (الثلاثاء) مررنا بيوم صعب جدا، وكل يوم لدينا أبناء أعزاء يسقطون في المعارك، أبطال إسرائيل الحقيقيون، قلوبنا تتوجه إلى القتلى وعائلاتهم، نحن نعلم أن حياتهم قد تغيرت”.”.
وتوجه نتنياهو برسالة لقادة الجيش، قال فيها: “أريد أن أعرب عن التقدير العميق من جميع مواطني إسرائيل للجهد القتالي الذي تقومون به وللتضحية والبطولة والنجاح” على حد تعبيره.
وقُتل 8 عسكريين لقوات الاحتلال، الثلاثاء، بينهم 5 ضباط في معارك شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي الأربعاء، فيما أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن الاشتباكات من مسافة صفر في حي الشجاعية، أسفرت أمس عن “مقتل 11 جنديا صهيونيا بشكل مباشر، والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم، وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح”.
وأردف نتنياهو: “أريد أن أقول بأوضح طريقة، ما قلته للتو للقائد الميداني، سنواصل حتى النهاية (..) أقول هذا أيضا في مواجهة الألم الكبير والضغوط الدولية، لن يوقفنا شيء، سنمضي حتى النهاية، نحو النصر، لا أقل من ذلك”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل، في مقال بصحيفة “هآرتس” العبرية إن الظروف القتالية ميدانيا والالتحام من مسافات قريبة بين الجيش وعناصر “حماس”، “قلل من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا والاستخبارات”.
كما وصف شبكة الأنفاق التي أقامتها “حماس” في قطاع غزة بأن “حجمها وتعقيدها تجاوزا كل ما توقعته المخابرات الإسرائيلية”.
ومنذ 7 أكتوبريشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى ظهر الأربعاء، 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر أممية.