اعتقلت قوات الأمن الصحفي حسن القباني فجر اليوم بعد ساعات من وضعه إطاراً على صورته الشخصية في حسابه على “فيسبوك”، كُتب فيه “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، جرى بعدها اقتياده من منزله إلى جهة غير معلومة، بحسب أسرته.
وطالب صحافيون مجلس نقابتهم بمقاطعة الحوار الوطني، الذي ينطلق اليوم الأربعاء بمشاركة جانب من المعارضة وعدد من الشخصيات العامة، وسط تحفظات على مناخ الحريات عموماً، إذ يطالب البعض السلطة بإبداء جدية على الإصلاح السياسي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين ممن انقضت مدد حبسهم الاحتياطي.
وجرى حبس القباني لعدة أعوام بتهمة التخابر مع دولة النرويج، إضافة إلى عدة تهم أخرى تقليدية عادة ما يُتهم بها سياسيون، مثل “الانضمام لجماعة إرهابية والترويج لأفكارها”، و”استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض والإثارة” و”نشر أخبار كاذبة”.
ويعاني القباني من مضاعفات صحية حادة، إثر حادث سير تعرض له في أواخر العام الماضي، بحسب صحافيين، اضطره للاستعانة بعكاز للسير، كما يتردد على عيادات علاج طبيعي لاستعادة حركته الطبيعية التي تدهورت إثر الحادث.
وبحسب مقربين من أسرته، جرى التواصل مع نقيب الصحافيين وأعضاء بمجلس النقابة، وحصلوا على وعد منهم بالتدخل لمحاولة منع تدوير القباني في قضايا جديدة وإخلاء سبيله.