كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة التموين، عن تجهيز الوزارة خلال الفترة الحالية “استراتيجية عمل جديدة” لموسم زراعة الأرز، تتضمن زيادة الرقعة المزروعة التي بلغت هذا العام 1.1 مليون فدان، بنحو 300 إلى 400 ألف فدان.
وأوضح المصدر المطلع على ملف الأرز لموقع المنصة مساء أمس الاثنين أن زيادة الرقعة المزروعة في موسم زراعة الأرز المقرر انطلاقه بين منتصف أبريل الجاري وبداية مايو المقبل، تهدف إلى “كفاية السوق المحلية بشكل كامل وتحصيل فائض يضاف للمخزون الاستراتيجي”.
وأضاف المصدر أنه سيتم تخصيص المساحات الزائدة لسد احتياجات أصحاب بطاقات التموين، مبينًا أن ما حدث خلال موسم توريد الأرز الماضي، من “امتناع بعض المزارعين عن توريد المحصول بجانب استغلال بعض التجار المحتكرين لنقص المنتج وزيادة أسعاره، أمور دفعت الوزارة لضرورة تنفيذ استراتيجية جديدة توفر المنتج بشكل وفير بالسوق المحلية”.
كان وزير التموين علي مصيلحي، وفقًا للمصدر، عقد اجتماعًا مع “عدد من الجهات المعنية بمنتج الأرز سواء بالقطاع الحكومي مثل وزارة الزراعة وبعض مسؤولي استلام المنتج من المزارعين، إضافة إلى القطاع الخاص مثل غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية بهدف مناقشة المساحات التي يمكن زيادتها وأماكن ومناطق التوسع في الزراعة”.
وقال المصدر “إنتاجية الفدان تصل إلى 3.5 أطنان أرز شعير وبحساب متوسط الإنتاجية فقط، يتم توفير حوالي 800 ألف طن أرز شعير بحد أدنى بحسب حجم المساحات الإضافية المنزرعة بالأرز، وهي كميات تسد احتياجات جميع أصحاب بطاقات التموين بجانب منافذ المجمعات الاستهلاكية التي تتعامل مع جميع المواطنين”.
وبلغت المساحة المزروعة من محصول الأرز في مصر العام الماضي نحو 1.1 مليـون فدان، في مقابل 1.3 مليون فدان عام 2018/ 2019، جاء ذلك وفقًا النشرة السنوية لإحصاءات المساحات المحصولية والإنتاج النباتى عام 2019/ 2020 الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.
وتشهد المنافذ التموينية نقص في منتج الأرز، واشتكى عدد من بدالي التموين من تراجع واضح في المعروض من المنتج بمخازن شركات الجملة التابعة للوزارة، في ظل تأكيدات عدد من المسؤولين بوزارة التموين، امتلاك كميات كبير من المنتج وضخ نحو طن يوميًا المنافذ التموينية.