وصل وزير الخارجية سامح شكري، إلى العاصمة السورية دمشق، الإثنين، في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، استقبل نظيره المصري في مطار دمشق الدولي، ثم توجه شكري إلى لقاء بشار الأسد.
وصرّح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، بأن زيارة شكري إلى سوريا ثم تركيا تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما عقب كارثة زلزال 6 فبراير الجاري، الذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين.
وجاء في بيان الخارجية أن “من المنتظر أن يؤكد وزير الخارجية في لقاءاته بكل من سوريا وتركيا على استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين”.
وتشهد العلاقات بين مصر وسوريا جموداً منذ أكثر من 10 سنوات، وتتمسك القاهرة بـ”ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية”، لكن العلاقات آخذة في التحسن بعد الزلزال المميت الذي وقع في 6 فبراير الجاري، ودفع دولا في المنطقة لإرسال كميات كبيرة من المساعدات لدمشق.
وفي 8 فبراير الجاري أجرى عبدالفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً مع الأسد، أكد خلاله تضامن مصر مع الشعب السوري، وأعقب الاتصال إرسال القاهرة قوافل مساعدات إغاثية وغذائية إلى دمشق.
وفور وقوع الزلزال بدأت مؤسسات مصرية جمع تبرعات لدعم السوريين، كما أطلقت مؤسسات حقوقية نداءات للتضامن الدولي، وأعلن صندوق “تحيا مصر” التابع للرئاسة تخصيص حساب لإغاثة سوريا في كل البنوك المصرية.