قال رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، الناقد عصام زكريا، إن المركز القومي للسينما فتحي تحقيقًا، أمس الأحد، مع المصممة هدير السباعي، بعد ادعاءات بانتحالها لوحة تشكيلية لتصميم بوستر الدورة الجديدة من المهرجان.
وأوضح زكريا، في تصريحات إلى المنصة، أنه يجري حاليًا البحث عن بوستر بديل للمهرجان من بين الأفكار التي كانت مقدمة سابقًا من قبل الفنانين العاملين بالمركز القومي للسينما، وذلك بعد سحب البوستر الأصلي الذي اتُّهمت مصممته بالسطو الفني.
كان زكريا أعلن، مساء السبت، سحب البوستر الرسمي للمهرجان الذي صممته الفنانة هدير السباعي بعد اتهام الأخيرة بالسطو على لوحة تركية من إنتاج ستوديو “مارسيل” بعنوان “Woman at full moon”.
وأكد زكريا أنه فور علمه بالأمر قرر سحب البوستر، رغم أن المصممة أكدت له حصولها على حقوق اللوحة التي اشترتها كموتيفة من موقع الاستوديو، قائلًا “لا يليق بالمهرجانات الدولية أن يكون البوستر الدعائي مجرد موتيفة فنية مأخوذة من موقع إلكتروني حتى وإن أضافت الفنانة إليها رؤيتها الخاصة، بل يجب أن يكون نتاج إبداع فني خاص بالمهرجان فقط”.
وبالاطلاع على موقع الأستوديو، تبين أنه لا يتيح شراء اللوحة كنسخة ديجيتال، وإنما يصنعها تحت الطلب على هيئة موازيك في مساحة 51*43، ويسلمها داخل تركيا خلال ثلاثة أيام من إتمام طلب الشراء.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان الأزمة التي أثارتها مصممة الجرافيك غادة والي، التي انتحلت لوحات فني للفنان الروسي جورجي كوراسوف، ضمن تصميمها لجداريات الخط الرابع من المترو، مما اضطر إدارة المترو لنزعها وفتح تحقيق في الواقعة لم تعلن نتائجه حتى الآن رغم مرور أكثر من 7 أشهر.
وأشار زكريا في تصريحاته إلى أن التحقيق الذي بدأ الأحد ما يزال في بدايته ولم يسفر بعد عن أية نتائج بعد، لافتًا إلى أنه عاد حاليًا إلى الأفكار التي كانت مقدمة من مصممي المركز القومي للسينما لبوستر المهرجان، لأنه الإجراء الرسمي المفترض في تلك الحالة، ولكن إن لم يجد من بينها عملًا “يليق بحجم المهرجان وسمعته، ستتم الاستعانة بفنان من خارج المركز”، مؤكدًا مازال هناك وقت كافٍ للاختيار”.
وتنطلق الدورة الرابعة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الذي ينظمه المركز القومي للسينما في الفترة من 14 مارس إلى 20 مارس/آذار المقبل، في محافظة الإسماعيلية.