يتجه اتحاد منتجي الدواجن إلى رفض مقترح حكومي باستيراد اللحوم البيضاء مؤقتًا، لسد الفجوة المحلية في ظل ارتفاع الأسعار، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث ترتفع معدلات الاستهلاك، حسب مصدر تحدث إلى المنصة مؤكدًا أن على الحكومة توفير الدولار اللازم للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني بدلًا من توفيره لاستيراد الدجاج.
وأوضح المصدر، وهو مسؤول في اتحاد منتجي الدواجن فضّل عدم ذكر اسمه، أن المقترح الحكومي “سيفتح الباب أمام مافيا الاستيراد؛ مما يضرب صناعة الدواجن، ويؤثر عليها سلبيًا بشكل كبير”، شارحًا أن الاتحاد أرسل مذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء، تطالب بتوفير خامات الأعلاف.
وأضاف المصدر مساء أمس السبت، أنه “يتوجب على الحكومة توفير الدولار للإفراج عن الأعلاف العالقة في المواني أو القادمة حديثًا، بدلًا من توفير الدولار للاستيراد، وضرب الصناعة المحلية”، موضحًا أنه هذا المقترح لو نفّذ ستكون له “تبعات سلبية عديدة، حيث إن الاستيراد يقضي على توطين الصناعات والمنتجات والسلع”.
وكان المتحدث باسم الحكومة نادر سعد، ذكر بأن هناك عدة مقترحات لحل أزمة ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق المحلية، أبرزها بحث استيراد كميات محددة من الدواجن؛ لعودة الاتزان إلى السوق وسد العجز، موضحًا أن الاستيراد سيكون خلال شهر رمضان الذي ترتفع فيه معدلات الاستهلاك.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن توجه من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لبحث خطوات فتح باب استيراد الدواجن من قِبل الهيئة العامة لخدمات الطب البيطري، مشيراً إلى أنها الجهة المنوط بها وضع الشروط الخاصة للاستيراد.
وقال المصدر، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى “مصراوي”، إن الهيئة سوف تضع الشروط الخاصة باستيراد الدواجن المجمدة من الخارج عقب اجتماع الثلاثاء المقبل؛ لتحديد الكميات التي سوف يتم استيرادها؛ شريطة عدم التأثير على المنتج المحلي.
وتابع المصدر بأن الهدف من هذه الدراسة وبحث مقترح الاستيراد يعود إلى أهمية توفير المنتج قبل شهر رمضان المبارك.
وأشار المصدر إلى أن الهدف من الاستيراد هو سد العجز الحالي في قطاع الدواجن، مؤكدًا أن الاستيراد سيكون بديلًا للعدد الذي خرج من الصناعة
وأشار المصدر، إلى أن الاتحاد أرسل المذكرة العاجلة بعد ملاحظة ندرة الإفراج عن الأعلاف خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه الخامات. ووصل سعر طن الذرة إلى 16 ألف جنيه، وسعر طن فول الصويا إلى 31 ألف جنيه.
وبيّنت المذكرة أنه عندما حدثت انفراجة في نهاية ديسمبر الماضي في الإفراج عن مكونات الأعلاف “نتج عنها اطمئنان المنتجين الذين بدأوا في إدخال كل بيض التفريخ إلى معامل التفريخ، وتم إدخال كل الكتاكيت إلى مزارع التربية”، متوقعة حدوث تحسن في العرض من دجاج التسمين والبيض خلال أواخر فبراير الجاري عند اكتمال هذه الدورات الجديدة وبداية عرضها للمستهلكين.
ولفتت المذكرة إلى تخوف المنتجين من حدوث ندرة في الأعلاف في الفترة المقبلة؛ وعدم قدرة المربيين على إدخال دورات تسمين جديدة، مطالبة بضرورة تدخل مجلس الوزراء لزيادة الإفراجات لخامات الأعلاف.
كما اقترح الاتحاد في مذكرته، أن تسمح الحكومة لمستوردي الذرة وفول الصويا بتدبير العملة الأجنبية مؤقتًا من السوق المصرية بمعرفتهم ولمدة محدودة، لزيادة كمية الإفراجات لخامات الأعلاف ولبث الثقة لدى المربيين وإدخال دورات تسمين جديدة لتوفير احتياجات الدولة من دواجن وبيض مائدة خلال شهر رمضان.
وتحتاج الأسواق المحلية نحو 750 ألف طن من مكونات الأعلاف بشكل شهري، مقسمة بين 500 ألف طن ذرة، و250 ألف طن بذرة فول صويا.