يأمل كثير من المصريين أن تحرك الانتخابات الرئاسية المرتقبة عام 2024 المياه الراكدة في المشهد السياسي المأزوم منذ انقلاب عام 2013. ويعد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات من بين الساسة الذين يسعون لإيجاد حل لخروج آمن للجنرال عبدالفتاح السيسي.
في أكتوبر الماضي توقع رئيس حزب الإصلاح والتنمية إعلان عبد الفتاح السيسي، عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها منتصف عام 2024، واصفا ذلك بأنه سيكون “الحدث الأكبر”.
واختتم السادات بيانه بقوله: “سوف نشهد مرة أخرى انتخابات على شاكلة الانتخابات الرئاسية 2012، غير معروفة نتائجها سلفا، ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة. لذا أتوقع أنه سوف يكتفي بهذا القدر من الإنجازات”.
لكن السادات الذي دعا السيسي للخروج من السلطة أصدر بيانا اليوم الثلاثاء يعلن عن رفضه دعوات وصفها تأتي من خارج مصر لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفًا أن له في ذلك عدة أسباب، في مقدمتها ما اعتبره بشرعية عبدالفتاح السيسي الدستورية كما أن البلاد على مشارف انتخابات رئاسية خلال عام من الآن.
وأضاف السادات في بيانه “فضلا عن أن الأوضاع لا تحتمل إرباك المشهد السياسي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون جميعًا، فالمنطق والعقل يحتمان على الأحزاب والشخصيات المستقلة التفكير جديًا باستعراض فرص إعداد مرشح رئاسي تتوافر فيه الشروط الدستورية والقانونية من كفاءة وخبرة حتى يمكن أن ينافس من خلال حملة إنتخابية على مستوى عالي”.
وتساءل السادات “هل تستطيع القوى السياسية والشعبية ومعهم جماعة المثقفين الاتفاق على مرشح أو أكثر يتم المفاضلة بينهم والدفع بهم لعمل استطلاع رأي بشأنهم من خلال تلاحم شعبي ومؤسسي من الآن، ووضع برنامج وخطة عمل متميزة للتنفيذ حال نجاحهم حتى نشهد مرة أخرى انتخابات حرة ونزيهة على نمط الانتخابات الرئاسية 2012 غير معروف نتائجها سلفا ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة ويتم إحترام نتائج الانتخابات وشرعيتها للتوجه نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة؟”.