خرج استاد 974 في الدوحة أحد ملاعب بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر من الخدمة بنهاية مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية في دور الـ 16.
يؤكد منظمو البطولة أن الذي يتسع لـ40 ألف متفرجًا، جرى بناؤه جزئياً من حاويات الشحن، سيجري تفكيكه بالكامل وشحنة إلى دولة آخرى.
يعتبر ستاد 974 أول ملعب قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، الذي حصل على شهادتي المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة.
رحب عشاق كرة القدم الذين يزورون قطر بفكرة الاستدامة، والتقط الكثير منهم صوراً تذكارية من أمام وداخل الملعب.
المباني مسؤولة عما يقرب من 40٪ من انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة في العالم. بضمنها، حوالي 10٪ من الكربون “المتجسد” وهي انبعاثات الكربون المرتبطة بتصنيع ونقل مواد البناء وعملية البناء والهدم.
استاد 974، الذي سمي على اسم رمز الاتصال الدولي لدولة قطر وعدد الحاويات التي استخدمت لبنائه، لا يحتوي على أجهزة تكييف، ويستضف المباريات التي تجرى في المساء فقط لانخفاض درجات الحرارة.
يقول مهندسو شركة “فنويك إريبارين” التي صممت هذا الملعب وملعبين آخرين في قطر، إن الفكرة كانت تجنب بناء “كتلة أسمنتية”، (ملعب يُترك بدون استخدام بعد انتهاء البطولة)، كما حدث في البطولات السابقة في جنوب إفريقيا والبرازيل وروسيا.
تظهر الصناديق الفولاذية المموجة ذات اللون الأحمر الفاتح والأصفر والأزرق معلقة بين طبقات من الفولاذ، وكأنها قطع “Lego” عملاقة.
ورغم أن قطر قالت إنها طورت خططًا للملاعب الستة الأخرى بعد انتهاء البطولة، إلا أنها لم تذكر بالتفصيل أين سيذهب الاستاد ومتى سيجري تفكيكه.
وطلبَ كمال دقيش وزير الشباب والرياضة التونسي، من اللجنة العُليا للمشاريع والإرث حصولَ بلاده على استاد «974»، القابل للتفكيك بعد ختام مونديال قطر 2022.
وقالَ دقيش: إنَّ بلاده طلبت من الجهات القطرية الاستفادة من الملعب، وهناك مؤشرات إيجابية لحصول تونس على الملعب.
وأضافَ: تقدمنا بملفٍ جاهز لقطر، وأكَّدَ الجانبُ القطريُّ أنَّ تونس من أولى الدول التي تقدَّمت بالطلب، وذلك على هامش إقامة بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر 2021.
كما وضعنا سيناريوهات سواء حصلنا على الملعب بكامله أو بجزءٍ من مكوناته، ونحن مستعدون لإعادة تشييده في صفاقس، أو في مناطق أخرى سواء في الشمال أو الجنوب.