قوبل إعلان حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عن توقيع مذكرة تفاهم مع تركيا ، للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، بردود فعل غاضبة داخل ليبيا وخارجها من مصر واليونان.
وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الاثنين 3 أكتوبر ، تطورات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وفي مقدمتها مستجدات الملف الليبي.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن الجانبين أكدا أن “حكومة الوحدة المنتهية ولايتها في طرابلس لا تملك صلاحية إبرام أي اتفاقات دولية أو مذكرات تفاهم”.
ووقّعت نجلاء المنقوش -وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مع نظيرها التركي مولود تشاووش أوغلو مذكرة تفاهم خاصة بالطاقة والغاز والتدريب الأمني والإعلام بين البلدين.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية، نجلاء المنقوش، بالعاصمة طرابلس، توقيع مذكرة التفاهم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية وعلى الأراضي الليبية، من قِبل شركات تركية – ليبية مشتركة.
وردا على سؤال حول مخاوف أعربت عنها الدول الأخرى من هذه الاتفاقية، قال أوغلو “هذه المذكرات هي مسألة بين دولتين تتمتعان بالسيادة، وهي مكسب للطرفين وليس للدول الأخرى الحق في التدخل في هذه الأمور”.
وفي تصريح خاص لشبكة “رصد” قال أستاذ العلوم السياسية “خيري عمر” إن الموقف التركي في توقيع مذكرة التفاهم سليم قانونيا حيث يتسق مع موقف مجلس الأمن الدولي المعترف بسلطة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة طبقا لقرار المجلس رقم 2622 في 15 يوليو الماضي.
كما أشار “عمر” إلى أن مصر أبرمت اتفاقيات مختلفة مع عدة حكومات انتقالية ليبية سواء مع حكومة الوفاق الوطني السابقة برئاسة فايز السراج أو الحكومة الحالية برئاسة عبدالحميد دبيبة.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في مداخلة تلفزيونية تأثير هذه الاتفاقية بالسلب على جهود تحسين العلاقات بين القاهرة وأنقرة في الشهور الأخيرة.
وأبرمت أنقرة اتفاقية تعاون عسكري وأمني واتفاق ترسيم بحري في نوفمبر 2019 مع حكومة الوفاق الوطني السابقة ومقرها طرابلس. ويسمح الاتفاق البحري لأنقرة بتأكيد حقوقها في مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط.
في المقابل، ساعدت تركيا عسكريًا حكومة طرابلس السابقة في صد هجوم منتصف عام 2020 على العاصمة شنه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.