زار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، رونان بار، الأحد، القاهرة، بهدف تهدئة أزمة سياسية بين مصر والاحتلال، حسب إعلام عبري.
وذكرت قناة (كان) العبرية الرسمية، أنّ رئيس “الشاباك” وصل إلى القاهرة، وعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين، منهم رئيس المخابرات عباس كامل.
وأوضحت أن الزيارة تهدف لتهدئة الأزمة بين الاحتلال ومصر وإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.
وخلال الأيام الأخيرة، تحدثت تقارير عبرية ودولية عن وجود أزمة سياسية بين مصر والاحتلال، بسبب تجاهل الأخيرة مطالب القاهرة بخفض التوتر في الضفة الغربية، الذي أعقب التصعيد العسكري في قطاع غزة، في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري.
ولم يصدر تعليق رسمي من الجانب المصري عن هذه الأزمة أو زيارة رئيس “الشاباك” الإسرائيلي حتى الساعة (20.30 تغ).
من جانبه، اعترف وزير دفاع الاحتلال، بيني غانتس، الإثنين، بوجود أزمة في العلاقات مع مصر.
ونقلت الإذاعة العبرية الرسمية عن غانتس قوله إن «مصلحة إسرائيل ومصر تتطلب تجاوز الأزمة الحالية بين الجانبين»، دون أن يكشف عن أسباب الأزمة أو تفاصيلها.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أن الأزمة في العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بدأت منذ أكثر من شهرين، بعد إعلان جيش الاحتلال إسقاط طائرة مسيّرة مصرية؛ ما أثار غضب مصر، التي اعتبرت الإعلان محرجاً لها.
وبوساطة مصرية دخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة حيز التنفيذ في 7 أغسطس الجاري، بعد 3 أيام من تصعيد عسكري شن خلالها جيش الاحتلال غارات على القطاع أسفرت عن مقتل 49 شخصاً وإصابة 360 آخرين.
وشهدت الضفة الغربية بعد اتفاق التهدئة في غزة، تصعيداً إسرائيلياً حيث نفذ جيش الاحتلال سلسلة عمليات لاعتقال فلسطينيين تركزت في مدن جنين ونابلس وطوباس، وقتل خلالها عدد من الفلسطينيين.