تعرض القيادي المعتقل عبد المنعم أبو الفتوح لأزمة قلبية جديدة داخل محبسه بسجن المزرعة، متهما إدارة السجن بالإهمال الطبي الذي قد يفضي إلى قتله.
وقال أبو الفتوح بعد استدعائه للمحكمة -وفق ما أفاد ابنه حذيفة أمس السبت- إنه يتعرض للقتل البطيء من إدارة سجن المزرعة لرفضها عمل الفحوص الطبية وعرضه على المستشفى رغم تعرضه للعديد من الأزمات الصحية الفترة الأخيرة، وإصابته بالعديد من الجلطات مما أدى إلى انسداد الشرايين.
وأوضح أن حالته تتطلب ضرورة عمل مسح ذري وأشعة بالموجات فوق الصوتية والقسطرة لشرايين القلب بالإضافة إلى ضرورة إجراء عملية جراحية بالبروستاتا، وهو ما لا يوجد بالسجن ولا يتوافر لطبيب السجن الذي يعجز عن القيام بأي فحوص لعدم وجود الأجهزة اللازمة، ويعجز عن كتابة توصية طبية بتلك الفحوص دون وجود تعليمات له بذلك، وفقا لكلامه.
وفي ردها على أبو الفتوح، قالت المحكمة إنه طبيب وعلى دراية بالأمور الطبية بخلاف اطلاعه الواسع ودرايته بالأمور العامة، وطلبت من محاميه التقدم بطلب للجهات المختصة.
وأفاد نجل أبو الفتوح بأن المحامين تقدموا بطلبات لرئاسة الجمهورية وللنائب العام ولمصلحة السجون والمجلس القومي لحقوق الإنسان دون أي استجابة، فطلبت المحكمة تقديم طلب مكتوب لها، وهو ما حصل بالفعل، إذ تقدمت لجنة الدفاع بطلب لإجراء تلك الفحوص، وقررت المحكمة أنها ستقوم بفحص الطلب واتخاذ اللازم وفقا لمقدرتها.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على عبد المنعم أبو الفتوح في فبراير 2018، ثم تقرر إخلاء سبيله في يونيو من العام الماضي بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي المحددة بسنتين، لكن النيابة قررت حبسه على ذمة قضية أخرى، وتم إدراجه هو ونائبه (محمد القصاص) على قوائم الإرهاب.