يجتمع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اليوم حيث من المقرر أن تؤكد اللجنة الفيدرالية الأميركية توقعات السوق وترفع سعر سياستها المعيارية بمقدار 0.75 نقطة مئوية للشهر الثاني على التوالي.
وتقول فاينانشيال تايمز إن ذلك سيؤدي إلى رفع معدل الأموال الفيدرالية إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 2.25% إلى 2.50% بما يتماشى مع تقديرات المسئولين طويلة الأجل ومع سياسات محايدة.
ويتوقع خبراء حسب موقع «موني كنترول»، المعني بالشأن الاقتصادي العالمي، أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، برفع سعر الفائدة مرة أخرى للمرة الثانية على التوالي للقضاء على التضخم، الذي قفز إلى 9.1 في المائة خلال يونيو على أساس سنوي.
وتشير أرقام التضخم الأخيرة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يلتزم برفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، لكن الهدوء في أسعار السلع من الارتفاعات الأخيرة قد يقلل من التوقعات برفع أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن يظل التضخم فوق المتوسطات التاريخية، إلا أن تراجع الأسعار قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة لتجنب الهبوط الحاد للاقتصاد الأمريكي.
وحسب صحيفة المال فيبحث مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار العائد على الدولار اليوم الأربعاء، إذ تسيطر على أغلب التوقعات اتجاهه إلى رفع العائد، وتتوقع بنوك استثمار كبرى مثل “جولدمان ساكس” ألا تتجاوز قيمة الرفع 50 نقطة أساس.
ومن المقرر أن تنعقد الاجتماعات التالية للمجلس خلال العام الجاري في 27 يوليو، و21 سبتمبر، و14 ديسمبر، ويأتي اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي بعد أيام من بيانات التضخم الأمريكية التي كشفت عن أعلى مستوى لها منذ 40 عاما.
وتجبر ضغوط الأسعار المتواصلة مواطني الولايات المتحدة على تغيير عادات الإنفاق وستزيد بالتأكيد المخاوف من الدخول إما في ركود كامل أو فترة من النمو البطيئ للغاية، وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في مايو الماضي بنسبة 8.6%، في أكبر زيادة على أساس سنوي منذ نهاية عام 1981، بعد زيادة 8.3%.
