أكد مصدر سياسي لموقع «مدى مصر»، أن نظام السيسي تعهد بتعديل قوانين الانتخابات، وإشراك المعارضة في تشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة العام المقبل، ولكنها تظل وعود مرهونة بقدرة المعارضة على القبول بالمهمة التي تكلفهم بها السلطة في الاصطفاف معها.
وأكد المصدر ذاته أن نظام السيسي يتوقع أن تكون المفاوضات مع المعارضة بالداخل هي «الأسهل»، إذا التزمت بحدود كونها معارضة مستأنسة لا تسبب أي قلق للسلطة، لكن الوضع مختلف مع جماعة الإخوان المسلمين، الذين يحكم التفاوض معهم أطراف خليجية تتسابق من أجل إنهاء هذا الملف.
ونقل موقع «مدى مصر» عن مصدر سياسي مطّلع على سير المفاوضات، قوله إن هدف السيسي من الحوار الوطني هو «دمج المعارضة والإسلاميين في المشهد السياسي كما كان وقت مبارك».
وحسب الموقع فهدف المعارضة المُعلن الوحيد هو «الإفراج عن المعتقلين السياسيين»، وهو الأمر الذي أكده عضو لجنة العفو الرئاسي «كمال أبو عيطة» أنه يسير بوتيرة غير مستقرة، بسبب وجود وجهتي نظر من نظام السيسي، الأولى تتبنى الإفراج عن المعتقلين، والثانية تريد الاستمرار في اعتقال السياسيين.
وأكد مصدر مقرب من قيادات الجماعة بالخارج، لموقع «مدى مصر» أن الإخوان لن يشاركوا في الحوار الوطني، لوجود مفاوضات تجري بالفعل بواسطة أطراف خليجية، على رأسها السعودية والإمارات، منذ بداية 2022، لكنها تسير ببطء؛ بسبب إصرار نظام السيسي والجماعة على شروط محددة