انتقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الانتقاص من غير المحجبة وتبرير الاعتداء عليها، مؤكدا أن الخوض في أعراض المسلمين هو سلوك محرم.
وقال المركز في بيان رسمي: «الانتقاص من أخلاق المُحجَّبة أو غير المُحجَّبة؛ أمرٌ يُحرِّمه الدِّين، ويرفضه أصحاب الفِطرة السَّليمة، واتخاذه ذريعة للاعتداء عليها جريمة كبرى ومُنكرة».
وأضاف المركز: «الالتزام بالدين ومعرفة الشرع وعاقبة الكبائر يحجز الإنسان عن الجرائم التي عدّها الإسلام من كبائر الذنوب، وجهالة الدين وغياب الوعي والضمير من أسباب الجرأة على حدود الله وحقوق الناس، وفاعل هذه الجرائم البشعة مُتجرد من كل قيم وتعاليم الدين بل والإنسانية».
وقال: «لا توجد محنة في الدنيا تُبرر إزهاق الإنسان روحه، أو أن يعتدي على غيره، بل لكل مِحنة سبيل فرج، وبعد العسر يأتي من الله اليسر، والدنيا دار ابتلاء ومكابدة، والعبد مأمور بالصّبر والعمل، وموعود بالفوز والجنّة، إذا توكّل على ربّه وأحسن الظَّنَّ فيه وأخذ بالأسباب المشروعة».
وشدد المركز على «إعادة صياغة المُحتوى الإعلامي بشكل عام، والفنّي بشكل خاص، بما يناسب قيم المجتمع المصري والعربي وهُوّيّته وثقافته، ويدعم تصحيح المسار السّلوكي لأبنائه، ويعزّز أمن المجتمع واستقراره؛ واجبٌ شرعيٌّ ووطني».
وأكد المركز أن الإسلام حفِظَ النَّفسَ، ووضع لهذه الغاية العُظمى منظومة تشريعية مُتكاملة، تقيم مجتمعًا سويًّا فاضلًا.
وشد المركز حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه، والاعتداء على حقّه في الحياة جريمة نكراء من أكبر الكبائر، سواء أكان الاعتداء من الإنسان على أخيه الإنسان، أو من الإنسان على نفسه بالانتحار.
وقعت عدد من الحوادث المأساوية خلال الـساعات الماضية هزت المجتمع المصري، من بينها جرائم قتل كما حدث مع طالبة المنصورة أو حادثة انتحار علني كما حدث في برج القاهرة.
وشهدت مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية واقعة قتل بشعة الاثنين، تمثلت في مقتل طالبة بجامعة المنصورة تدعى «نيرة أشرف»، علي يد زميلها الذي أقدم على قتلها في الشارع أمام إحدى بوابات جامعة المنصورة.