قال وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، أن مصر أصبحت من أكثر دول العالم معاناة من الشح المائي، الأمر الذي دفع الحكومة إلى وضع خطة للتوسع في مشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، مؤكدًا أنه بانتهاء «محطة الحمام» ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه
واستعرض عبد العاطي التحديات التي يواجهها قطاع المياه في مصر وعلى رأسها الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مؤكداً على أنها تُعد من أكثر دول العالم التي تُعاني من الشح المائى.
وأوضح أن خطة إدارة الموارد المائية حتي عام 2037 بالتعاون مع كافة الوزارت تحتاج استثمارات تتجاوز الـ 50 مليار دولار ومن المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار.
وأشار إلى أنه بإنتهاء مشروعات معالجة وتدوير المياه في محطة الحمام ستصبح مصر أكبر دول العالم في إعادة إستخدام المياه وتصل بعدد مرات التدوير لأربع مرات ، مؤكدا أنه تم تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية ومواجهة الإحتياجات المتزايدة ، ومشيراً لتطلع مصر لتحقيق مزيد من التعاون مع هولندا في هذه المجالات.
كما عقد مقارنة بين الموارد المائية المحدودة في مصر وما تتمتع به دول منابع النيل من وفرة مائية كبيرة ، حيث تصل كمية الأمطار المتساقطة على منابع النيل إلى (1600 – 200) مليار متر مكعب سنويا من المياه ، في الوقت الذي لا يتجاوز فيه كمية الأمطار المتساقطة علي مصر 1.30 مليار متر مكعب سنوياً ، كما تمتلك دول حوض النيل بحيرات ضخمة مثل بحيرات تنجايقا وتانا وفيكتوريا ، مشيراً إلى أنه لا توجد مشكله مياه في دول منابع النيل ، ولكن هناك حاجه لتحسين عملية إدارة المياه بهذه الدول.