أعلن السيسي تكليف إدارة المؤتمر الوطني للشباب بتدشين حوار سياسي مع كل القوى دون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجاته له شخصيا، مع وعده بحضور المراحل النهائية منه.. لكن ما السر وراء هذه الدعوة؟ وما الغرض منها في هذا التوقيت بالتحديد
احتواء الأوضاع
دعوة السيسي إلى الحوار تأتي في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مصر، وازدياد المخاطر المحيطة بنظامه، التي قد تطيح به بعد اندلاع اضطرابات شعبية، فهي بمثابة محاولة منه لاحتواء الأوضاع.
مغازلة الغرب
دعوة السيسي للحوار، تُعد «مناورة سياسية» لمغازلة الغرب من جهة، وإلهاء الداخل من جهة أخرى، وإطالة حبل الأمل؛ ذلك لأن قوات الأمن لا تزال مستمرة في اعتقال المعارضين، كان آخرهم الإعلامية «هالة فهمي»، والصحفية «صفاء الكوربجي»، حتى فريق «ظرفاء الغلابة» الكوميدي.
السيسي يحاور نفسه
مع من سيكون هذا الحوار؟.. لا شك في أنه إن حدث ذلك الحوار السياسي الذي أعلن عنه السيسي، فسيكون مشهدا يحاور فيه النظام نفسه؛ لأن المدعوين المحتملين له سيكونون من الموالين للنظام وأذرعه من الكتاب والإعلاميين، وتحت إشراف المخابرات والأجهزة الأمنية.
قروض جديدة
دعوة السيسي للحوار محاولة لطمأنة المؤسسات الدولية التي أبدت انزعاجها الأيام الماضية من أداء النظام الحالي السياسي والاقتصادي، وانعدام الشفافية وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة؛ ما يؤثر بشكل سلبي على استجابة صندوق النقد الدولي لطلب مصر الحصول على قرض جديد.