استمر توافد الناخبين على الاستفتاء منذ الساعات الأولى من الصباح حتى الغروب، ولوحظ إقبال كبير من الناخبات وكبار السن، وفي لجنة مدرسة "البهية البرهانية"، جنوب القاهرة، اصطف المئات من الناخبين والناخبات للإدلاء بأصواتهم وسط حضور مكثف لقوات الجيش والشرطة ، والذين منعوا الصحفيين في الساعات الأولي من الدخول إلي اللجان والتغطية إلا انه ربما سريعاً بعد احتجاج الصحفيين علي منعهم قاموا بالسماح لهم بالدخول لتغطية اللجان ورصدها من الداخل.
قامت "شبكة رصد" بمعرفة بعض أراء الناخبين في عملية التصويت،حيث اشتكي الناخبين من طول الطابور الانتخابي بسبب تأخر فتح اللجان في الصباح الباكر حتى وصل التأخير إلي 3 ساعات متواصلة بسبب تأخر الموظفين المساعدين وخاصة لجنة رقم 3 بمدرسة البهية البرهانية بالسيدة زينب ، وقال البعض لمن نحمل تعطل مصالحنا بسبب تأخر عملية التصويت ، كما ردد البعض الآخر إنهم لن يتركوا الطابور حتى لو استمر إلي صباح الغد معبرين علي أنهم لن يتراجعوا عن الإدلاء برأيهم في مشروع الدستور الجديد، بينما وصف آخرون بأن طول الطابور شئ طبيعي حيث في استفتاء مارس كان الطابور أيضاً كبيراً وكذلك في انتخابات البرلمان الأخيرة أيضاً .
أما في مدرسة السنية الإعدادية بنات بنفس الدائرة قام المواطن "سمير خليل" بتوجيه مجموعة من للتصويت بـ "لا" مما أغضب بعض الواقفين بالطابور الانتخابي وعلي الفور قام الضابط المختص بتأمين المدرسة بابتعاد المواطن وأدخله إلي قاضي اللجنة والذي تحفظ عليه منعاً لحدوث مشاكل بينه وبين المواطنين .
كما أضاف المواطن محمد عزت بعد إدلائه بصوته بأن العملية الانتخابية داخل اللجان تسيير بشكل جيد وأن اللجنة بالداخل محايدة ولا توجه أحد من الناخبين لرأي معين .
كما رفضت احدي الناخبات توجيه موظفة لها باختيار معين وتعالت بينهما الأصوات داخل لجنة 4 بمدرسة البهية البرهانية إلا أن القاضي قام باستيعاب الحادثة منبهاً علي الموظفة بعدم توجيه أحد إلا وسيقوم بطردها خارج اللجنة وإجراء محضر لها وذلك بعد إصرار من الناخبة بأنها لن تتراجع عن حقها وإجراء محضر للموظفة.
وقال المستشار المشرف علي اللجنة العامة رقم 9 المركزية في القاهرة بالمرور علي اللجان الانتخابية بدائرة السيدة زينب مؤكدا علي ان الإشراف الكامل في من قبل القضاة كما أكد انه تم دفع مجموعة أخري من القضاة الاحتياطيين لبعض اللجان التي فيها كثافة عالية من الناخبين ، نافياً ما ردده البعض عن وجود لجان انتخابية بدون إشراف قضائي .
وشهدت لجان وسط القاهرة إقبالاً كثيفًا، حيث شهدت لجان الاقتراع طوابير طويلة وصلت إلى المئات في بعضها، فيما لوحظ أن أغلب المصوتين من النساء، والناخبين فوق 40 عاما.