أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الإثنين، استهداف مطاري دبي وأبو ظبي، ومنشآت «حساسة» في الإمارات بـ5 صواريخ باليستية، وعدد «كبير» من المسيّرات، تزامنا مع بدء التحالف العربي توجيه ضربات جوية لصنعاء والاستعداد لـ«عملية ردع».
والإثنين، شهدت إمارة أبو ظبي، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفر أحدهما عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6، تلاها قلق أممي، وإدانات عربية واسعة.
وفي وقت لاحق، اتهمت أبوظبي، جماعة الحوثي المدعومة من إيران، باستهداف «مناطق و منشآت مدنية على الأراضي الإماراتية»، مؤكدة «احتفاظها بحق الرد» تجاه تلك «الأعمال الإرهابية».
وقال بيان للحوثي نقلته قناة المسيرة التابعة للجماعة، إنه «تم تنفيذ عملية إعصار اليمن ردا على تصعيد العدوان السعودي الأميركي الإماراتي «التحالف».
وأوضح أن العملية «استهدفت مطاري دبي وأبو ظبي ومصفاة النفط في المصفح وعددا من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة».
وتابع: «العملية تمت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة».
ودعا البيان الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في الإمارات إلى الابتعاد عن «المواقع والمنشآت الحيوية» متوعدا بـ«توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية الفترة المقبلة».
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الإمارات بشأن ما جاء في فحوى ذلك البيان.
فيما أعلن التحالف العربي، الإثنين، في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إنه «استجابة للتهديد والضرورة العسكرية، بدأنا ضربات جوية في صنعاء».
وأضاف: «استهدفنا قيادات إرهابية شمال العاصمة صنعاء، والموقف العملياتي يتطلب استمرار الضربات استجابة للتهديد»، دون تفاصيل أكثر.
وقال التحالف، في بيان ثان نقلته «واس»: «استجابة للتهديد سيتم تنفيذ عملية ردع شاملة لتحييد مصادر التهديد».
وأضاف أن «القوات الجوية للتحالف تنفذ عمليات جوية على مدار 24 ساعة فوق العاصمة صنعاء والهجمات العدائية على المدنيين بالمملكة والإمارات سيتم محاسبة مرتكبيها».
وتابع: «الطائرات الهجومية تحضر لعمليات مشتركة والقيادات الإرهابية ضمن الأولويات».
ودعا التحالف «أهل صنعاء إلى الابتعاد عن معسكرات وتجمعات المليشيا الحوثية حرصا على سلامتهم».
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير 8 طائرات مسيّرة أطلقت باتجاه السعودية.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. –