رفع رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي جلسة المجلس الرقابية الصاخبة، صباح اليوم الأربعاء، إثر فقدان النصاب نتيجة انسحاب عشرات الأعضاء من الجلسة احتجاجاً على اتفاق «الماء مقابل الكهرباء»، الذي وقعته الحكومة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية أميركية إماراتية.
وجاء انسحاب النواب بعد اعتراض النائب صالح العرموطي على عدم مناقشة اتفاق «الماء مقابل الكهرباء» في جلسة اليوم، واحتجاجا على وجود وزير المياه والري الأردني محمد النجار، الذي وقع الاتفاق، تحت قبة البرلمان.
وطلب النائب العرموطي من رئيس مجلس النواب أن يطلب من الوزير الذي وقع الاتفاق مغادرة قبة البرلمان، لكن رئيس المجلس رد عليه بأنّ الطلب غير قانوني.
وعلى أثر ذلك، احتج عدد من النواب على حضور وزير المياه والري للجلسة، ليقرروا كذلك الانسحاب من الجلسة رفقة النائب العرموطي.
وجاءت موافقة مجلس النواب الأردني على تحديد موعد لجلسة مناقشة عامة بعد مذكرة تقدم بها 76 نائباً، فيما طالب نواب بأن تتم مناقشة اتفاق «الماء مقابل الكهرباء خلال جلسة اليوم الأربعاء والتصويت برفضه.
ورفع الدغمي الجلسة لمدة 30 دقيقة بعد مغادرة عدد كبير من النواب بسبب رفض جزء منهم حضور الجلسة بوجود وزير المياه والري، فيما طالب نواب بمناقشة اتفاق النوايا خلال الجلسة، قبل أن يتم تأجيلها إلى الاثنين المقبل.
وكان مجلس النواب الأردني قد وافق، في بداية الجلسة، على مناقشة الاتفاق، فيما قال رئيس المجلس إنه سيتمّ تحديد موعد جلسة قادمة بالتوافق مع الحكومة.