عرض وزير الري محمد عبد العاطي، السبت، على ممثلين لواشنطن، في اجتماع بالقاهرة، مشروع تحويل نهر النيل لشريان ملاحي لدول حوض النهر، كما بحث الجانبان تداعيات أزمة سد النهضة.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي، مع ماثيو باركس خبير المياه بالحكومة الأميركية، ونيكول شامبين، نائب السفير الأميركي، وممثلي سفارة واشنطن بالقاهرة، بحسب بيان لوزارة الري.
ووفق البيان «استعرض عبد العاطي، مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا «المنبع الرئيسي لنهر النيل وتقع في شرق القارة الأفريقية بين تنزانيا وأوغندا وكينيا»، والبحر المتوسط والذي يهدف لتحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل»، دون تحديد موعد انطلاقه أو الدول المشاركة فيه.
وأضاف الوزير أن المشروع «يشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وكابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل».
ووفق بيان الوزارة فإن “الخبير الأميركي، ونائب السفير أبديا اهتمامهما بهذا المشروع باعتباره أحد أهم المشروعات الإقليمية التي «..» تحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع».
ويضم حوض النيل 11 دولة، هي: إريتريا وأوغندا وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية وبوروندي وتنزانيا ورواندا وكينيا ومصر.
وحول الموقف الراهن من أزمة سد النهضة المتعثرة مفاوضاته، منذ أشهر، أشار عبد العاطي إلى «ما أبدته مصر من مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة لرغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص الملء والتشغيل».
وأكد «ضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيسي علي نهر النيل».
وقال إن «احتياجات مصر المائية تصل إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنويا بعجز حوالي 54 مليار متر مكعب سنويا».
وفي 10 نوفمبر الجاري، دعا بيان مصري أميركي مشترك في ختام جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين في واشنطن، إلى استئناف مفاوضات السد.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل وجدولة الملء.