قام الجيش السوداني بإغلاق عدد من الجسور والطرق المؤدية للعاصمة السودانية الخرطوم قبل انطلاق تظاهرات متوقعة اليوم الأربعاء، كما أغلقت السلطات الأمنية جسر الملك نمر وجسر النيل الأبيض وجسر النيل الأزرق.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد)، أمس الثلاثاء، إلى الخروج في مظاهرات اليوم للمطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات الجيش.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد فرض في 25 أكتوبر الماضي حالة الطوارئ في السودان وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، ثم الإعلان عن تشكيل مجلس سيادي جديد برئاسته.
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة، مع دعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وحسب سبوتنك، تأتي تلك التظاهرات على وقع الأزمة التي عبرت واشنطن مجددا عن مخاوفها بشأن تداعياتها، حيث زارت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، مولي فيي، الخرطوم، الثلاثاء، ضمن مساعي الولايات المتحدة للتقريب بين وجهات النظر المختلفة للأطراف المتنازعة في السودان.
وجدد البرهان للمسؤولة الأميركية عدم رغبة المكون العسكري في الاستمرار في السلطة، واستعداده وانفتاحه لقيادة حوار دون شروط، يفضي لإحداث الاستقرار والتنمية في البلاد.
كما أكد حرصه على تأمين الفترة الانتقالية والحفاظ على الأمن القومي وفرض هيبة الدولة، وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الاضطراب والفوضى.