كشفت جمهورية أفريقيا الوسطى أن إطلاق الحرس الجمهوري النار على الجنود المصريين التابعين لقوات حفظ السلام وإصابة 10 منهم كان نتيجة اقترابهم من المقر الرئاسي بالخطأ وعدم انصياعهم للتحذيرات.
وقال المتحدث باسم رئاسة أفريقيا الوسطى، ألبير يالوكي موكبيمي، في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن بعض هؤلاء الجنود “التقطوا صورا بالقرب من مقر إقامة الرئيس، فوستين أرشانغ تواديرا، وأشار لهم الحرس بالتوقف عن هذا الأمر لكنهم رفضوا”.
وأضاف موكبيمي أن الجنود المصريين جاؤوا من مطار بانغي مبوكو الدولي للتوجه إلى كتيبتهم المصرية في وحدة تبعد نحو 500 متر عن مقر إقامة الرئيس، لكنهم أخطؤوا المسار وواصلوا الطريق حتى المقر.
وبحسب موكبيمي، فإن قوات الحرس الرئاسي أعطت أمرا للجنود المصريين بالتوقف ولكنهم استمروا في مسارهم، ثم تلقوا إنذارا ثانيا لكنهم لم يستجيبوا، وحاولوا الفرار.
من جانبه، أقر المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى “مينوسكا”، بأن ما حدث ناجم عن خطأ من جانب الكتيبة المصرية، حيث اجتاز عناصرها مدخل ثكنات الكتيبة عن طريق الخطأ ووصلوا على مقربة من منزل الرئيس.
وفي وقت سابق من اليوم اتهمت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى الحرس الرئاسي في البلاد بفتح النار على جنود مصريين غير مسلحين من قوات حفظ السلام، أمس الاثنين، مما أدى إلى إصابة 10 منهم.
وقالت “مينوسكا” في بيان إن أفراد حفظ السلام المصريين كانوا قد وصلوا للتو إلى مطار العاصمة عندما “تعرضوا لإطلاق نار غزير من الحرس الجمهوري دون أي تحذير مسبق أو رد وعلى الرغم من أنهم غير مسلحين”.
وإطلاق النار المزعوم هو الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تسببت في توتر العلاقة بين الحكومة وبعثة الأمم المتحدة التي اتهمت قوات الأمن بتكرار انتهاك اتفاق الجانبين بشأن وضع القوات الدولية.