قررت الجزائر، الثلاثاء، قطع العلاقات مع جارها المغرب، متهمة إياه بامتلاك «توجهات عدائية» نحوها.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات مع المغرب، بداية من اليوم «الثلاثاء»؛ نظرا لـ«توجهات عدائية» للرباط.
وأضاف أن القرار جاء بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وتابع: «عندما تُقطع العلاقات تلي ذلك مراجعة لكافة العلاقات، وتنظر ما يتم إلغاؤه وما يتم إبقاؤه».
وأردف لعمامرة أن قطع العلاقات الدبلوماسية لن يضر المواطنين في البلدين، فالقنصليات تواصل عملها بشكل عادي.
ولم تعلق السلطات المغربية حتى الآن، لكن الرباط دعت الجزائر مرارا إلى طي صفحة الخلافات بين البلدين.
وعقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن في الجزائر الأربعاء، قالت الرئاسة في بيان، إن ما أسمتها «الأفعال العدائية المتواصلة» من طرف المغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.
وفي 18 أغسطس الجاري، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إن ما سمتها «الأفعال العدائية المتواصلة» من طرف المغرب تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.
وتشهد العلاقات بين البلدين انسدادا، منذ عقود، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة «البوليساريو» المدعومة من الجزائر.