حذرت «الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر» و«القائمة العربية الموحدة» من أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى يمكن أن تقود إلى حرب دينية بالمنطقة.
وقالت الحركة والقائمة في بيان مشترك، الأحد، إنهما لن تقبلا بسماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين وشخصيات ونواب في الكنيست «البرلمان» باقتحام الأقصى وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية وقراءة النشيد الوطني الإسرائيلي «هتكفا» في باحات المسجد، حسب القناة «12» الإسرائيلية الخاصة.
وأضاف البيان: «تحذر الحركة الإسلامية وكتلة القائمة الموحدة من اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى ومن تأجيج الأوضاع الذي يمكن أن يؤدي لحرب دينية بالمنطقة».
واعتبر أن «المسجد الأقصى المبارك بكل مساحته البالغة 144 دونما «الدونم يعادل 1000 متر مربع» هو حق خالص للمسلمين وليس لأحدهم أي حق فيه».
وقالت الحركة الإسلامية في ذات البيان إنها وجميع أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل «أراضي 48» والقدس «ستقف سدا منيعا أمام كل محاولات المتطرفين لفرض أمر واقع جديد أو أي نوع من التقسيم، الزماني والمكاني، داخل المسجد الأقصى».
ووجهت الحركة والقائمة الموحدة التحية للمرابطين داخل المسجد الأقصى وأكنافه، ودعتا الفلسطينيين في الداخل والقدس للصلاة والرباط في المسجد يوم عرفة، الموافق الإثنين، ومواصلة شد الرحال إليه خلال أيام عيد الأضحى.
واستنكر البيان اعتداء بعض المستوطنين صباح الأحد على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، مؤكدا أن الأوقاف الإسلامية هي صاحبة السيادة في المسجد وأي اعتداء عليها هو اعتداء على حرمة الأقصى وأصحابه المسلمين.
والقائمة الموحدة يقودها منصور عباس، وهي شريك في الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت، ولديها 4 مقاعد بالكنيست الـ120.
ووفق بيان صادر عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإن قرابة 1200 مستوطن اقتحموا اليوم المسجد الأقصى.
وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة دعت، مؤخرا، إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وبأعداد كبيرة، اليوم، بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
كما تستعد ما تسمى «حركة السيادة في إسرائيل» لتنظيم مسيرة للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة بالقدس في اليوم ذاته.