قال عضو فريق التفاوض الإثيوبي «جيديون أسفاو» إن بناء سد النهضة الإثيوبي يعد بشرى سارة لدولتي المصب مصر والسودان للتقليل من الآثار السلبية لنهر النيل.
وأوضح أن عملية بناء السد وصلت إلى أكثر من 80%، ومن المتوقع الانتهاء من الملء الثاني للسد في موسم الأمطار الحالي.
وفي مقابلة لع مع وكالة الأنباء الإثيوبية، قال كبير خبراء المياه وعضو فريق التفاوض حول سد النهضة المهندس «جيديون أسفاو»: «على الرغم من أن نهر النيل مورد مشترك بين الدول الثلاث، فإن بناء وتحقيق سد النهضة يعد إنجازا كبيرا بالنسبة لإثيوبيا وأخبار سارة لدول المصب وخاصة للسودان لأنها تعاني من الفيضانات سنويا».
وأشار إلى أن البلدين يعرفان حقيقة وفوائد السد على أنه لا يوجد تأثير كبير على دولتي المصب وذلك وفقا لدراسات مفصلة أجريت حول آثار سد النهضة والفوائد التي يحصلون عليها منه.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن دراسات كشفت أن سد النهضة يمكن أن يفيد السودان ومصر من خلال إزالة ما يصل إلى 86% من الطمي والترسبات، كما أنه سينظم التدفق الثابت للمياه على مدار العام ويمنع الفيضانات غير المتوقعة عن دولتي المصب.
وشدد «جيديون» على أن «النيل مورد مشترك يحق لجميع البلدان المشاطئة استخدامه بطريقة منصفة ومعقولة دون التسبب في ضرر كبير».
وفي ما يتعلق بالمرحلة الثانية لملء السد، قال إنه حدث تاريخي لإثيوبيا لتوليد الطاقة والتخفيف من فقر الطاقة في البلاد.
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، في يوليو وأغسطس، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.