كشف تقرير للجنة التحقيق المستقلة في الجيش الأمريكي، الجمعة، عن وقوع 135 ألف اعتداء جنسي و509 آلاف حالة تحرش جنسي في الأعوام الـ11 الأخيرة.
وتشكلت هذه اللجنة من أجل التحقيق في أحداث التحرش الجنسي بالجيش الأمريكي عقب تولي “لويد أوستن” وزارة الدفاع.
وأشار التقرير إلى أن القادة في الجيش فشلوا في إيجاد حل لهذه المشكلة، وتضمن التقرير انتقادات لاذعة للقادة في الجيش، كما قدم حصيلة للاعتداءات الجنسية وحالات التحرش ضمن الجيش.
وأشار إلى أن تقريرا سابقا صدر عام 2010 كان قد ذكر أن حل قضية التحرش في الجيش يتطلب نحو 10 أعوام.
وأضاف التقرير أن وزارة الدفاع تقدر أن نحو 135 ألفا (65 ألفا و400 امرأة و69 ألفا و600 رجل) تعرضوا لاعتداء جنسي، وقرابة 509 آلاف ( 223 ألف امرأة و286 ألف رجل) تعرضوا للتحرش، خلال 11 عاما الماضية.
ولفت التقرير إلى حدوث تراجع جزئي في 2016 في هذه الوقائع، لكن في 2018 تعرض أكثر من 20 ألف عسكري ( 13 ألف امرأة و7 آلاف و500 رجل) للتحرش أو الاعتداء الجنسي.
وأكد التقرير على تسجيل 8 آلاف بلاغ عن واقعة تحرش جنسي سنويا في المتوسط، في حين تم تسجيل 1781 بلاغا فقط عام 2020.
وأوضح التقرير أن نظام القضاء العسكري غير كاف للنظر في قضايا التحرش، وأن القادة فشلوا في ايجاد حل لهذه المشكلة.
وعلى إثر التقرير نشر الوزير أوستن تعميما أشار فيه إلى أنهم سيعملون من أجل تخويل القضاء المدني النظر في قضايا التحرش والاعتداء الجنسي في الجيش، وذلك عبر اجراء تعديل على قانون القضاء العسكري.
كما أكد أنه ستتخذ خطوات جديدة فيما يخص المساءلة، وتقديم الدعم للذين تعرضوا للتحرش أو الاعتداء الجنسي.
بدوره أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان، عن تأييده للتوصيات الأساسية للجنة، بما فيها إخراج مسألة التحقيق في الاعتداءات الجنسية من التسلسل القيادي في الجيش، وإنشاء وحدات مختصة للنظر في هذه القضايا.