دهست شرطة الاحتلال الإسرائيلي طفلا مقدسيا يبلغ من العمر 12 عاما، في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة رفعه علم فلسطين على دراجته الهوائية.
وقال الطفل المصاب جواد العباسي، في شهادة مسجلة من مستشفى «هداسا» الذي يعالج فيه، إنه يعاني من آلام في الرأس والرقبة والرجل، لكنه يخشى اعتقال شرطة الاحتلال له.
وأضاف الطفل: “كنت على دراجتي الهوائية، في طريقي لشراء الخبز؛ لاحقوني 3 من أفراد الشرطة بسبب وضعي العلم (الفلسطيني) على الدراجة”.
وأورد في شهادته لمركز معلومات وادي حلوة الحقوقي: “قاموا بدهسي، ومن ثم فتحوا باب السيارة على رأسي؛ شعرت بدوار؛ سحبوا قميصي ووضعوا السلاح على رأسي، وعندها كنت خائفا من أن يطلقوا النار علي أو سجني”.
وتابع الطفل: “أفراد الشرطة أبقوا السلاح موجها على رأسي، في حين قام الشبان المتواجدون في المنطقة بالاتصال مع الإسعاف لرفض الشرطة، التي كانت تنوي اعتقالي، وقد اعتدوا علي بالضرب”.
وأضاف العباسي: “عندما جاءت سيارة الإسعاف نقلوني إلى المستشفى وأنا مغمى علي، وقد فحصني الطبيب وأبلغته أنني اشعر بآلام في رأسي ورقبتي ورجلي”.
وأضاف: “أنا الآن بالمستشفى وأخشى من أن تأتي الشرطة الإسرائيلية لاعتقالي، قبل أن أحصل على العلاج اللازم”.
ولم يصدر تعقيب من شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الحادث.
ولكن عيسى العباسي، ابن عم الطفل، قدم شهادة مسجلة للمركز ذاته قال فيها: “كنت بالمنزل حينما تبلغت من الشباب بأن الشرطة دهست ابن عمي، فخرجت على الفور، فوجدت الشرطة تحيط به وتريد اعتقاله”.
وأضاف: “طلبنا الإسعاف ولكن الشرطة أصرت على اعتقاله، ومع ذلك تم نقله بسيارة الإسعاف، وعندما وصلنا الى المستشفى جاءت الشرطة زاعمة أنها لم تدهسه”.
وتابع: “لقد خرج جواد، مثل كل الأطفال من منزله لشراء الخبز، وقد وضع العلم على دراجته، هذا علم وطنه، فما هي التهمة؟”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتداء “شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الطفل عباسي”.
واعتبرت في بيان صحفي أن “دهس الطفل عباسي، شروع بالقتل وجريمة نكراء ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية”.
ورأت أن الاعتداء هو تعبير “عن مدى تفشي ثقافة القتل والكراهية والعنصرية في دولة الاحتلال وشرطتها، وتجسد انحطاطا أخلاقيا في سلوكيات عناصرها، وهو ما بات معروفا لدى الرأي العام العالمي وصدرت بشأنه عديد الإدانات والمواقف ولجان التحقيق الدولية”.
وحمّلت حكومة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن تبعات إمعانها في تكريس نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وعن جميع الاعتداءات العنصرية التي تمارسها ضد أبناء شعبنا”.