اتفقت مصر وقطر، الثلاثاء، عقب لقاء جمع وزيري خارجية البلدين على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز ما تشهده من تقدم إيجابي، بعد اتفاق “قمة العلا” في يناير 2021.
جاء ذلك في بيان صحفي للسفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية.
وقال البيان إن “وزير الخارجية سامح شكري، استقبل، اليوم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك بقصر التحرير (مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة)”.
وأضاف حافظ أن “اللقاء استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على بيان العُلا في يناير 2021، والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة”.
وأشار إلى أهمية “اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المُقبلة”.
وأوضح أنه “تم التطرق إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقيّن”.
وفي 5 يناير الماضي، أعلنت قمة خليجية عن مصالحة لإنهاء أزمة سياسية حادة بدأت في يونيو 2017، قطعت خلالها كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر.
ولفت متحدث الخارجية المصرية إلى أن المباحثات “تناولت أيضًا بحث سبل دفع آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي لا سيما في ضوء رئاسة دولة قطر لمجلس جامعة الدول العربية”.
كما تم مناقشة “مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي”، وفق البيان.
والإثنين بدأ وزير الخارجية القطري زيارة إلى القاهرة تستغرق يومين على رأس وفد قادما من السودان، وخلال اليومين الماضيين، زار ليبيا والسودان، وأجرى مباحثات مع مسؤولين في البلدين.
وفي مارس الماضي، زار وزير خارجية قطر القاهرة، للمرة الأولى منذ منتصف 2017.
وفي 23 فبراير الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة.
ومنذ إعلان المصالحة، أشادت القاهرة والدوحة، في أكثر من مناسبة، بتطور العلاقات بينهما.