أعلنت الجهة المنظمة لـ«مسيرة الأعلام»، التراجع عن تنظيم الفعالية الإسرائيلية لهذا العام، بعد قرار السلطات منع المسيرة من الوصول إلى باب العامود ومحيط المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية.
جاء ذلك بعد قبول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصية جهاز الأمن العام «شاباك» والجيش، بمنع مرور المستوطنين خلال المسيرة السنوية في حي باب العامود والمناطق الإسلامية بالقدس الشرقية، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وتنطلق «مسيرة الأعلام» ضمن الاحتفال بما يسمى «يوم القدس العبري» الذي يصادف اليوم الإثنين، ويؤرخ لذكرى استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على القدس الشرقية بعد حرب يونيو 1967.
وأراد القائد العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي «يعكوف شفتاي» تنظيم المسيرة في المسار المحدد لها سلفا، لكن نتنياهو أخذ في اللحظة الأخيرة بتوصية الجيش و«الشاباك» التي حذرت من إمكانية تزايدت التوترات مع المقدسيين حال جابت المسيرة المناطق المذكورة، بحسب المصدر ذاته.
من جهتها، أصدرت جمعية «عم كالبيا» المنظمة للمسيرة بيانا، قالت فيه إنها تخلي مسؤوليتها عن تنظيم الحدث هذا العام احتجاجا على منع المسيرة من المرور عبر باب العامود والمسجد الأقصى.
مع ذلك أعلنت الجمعية أن الحدث «سيتم تنظيمه في الحائط الغربي (البراق) كالمعتاد».
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات شرطة الاحتلال والمستوطنون، في منطقة «باب العامود» وحي «الشيخ جراح» ومحيط المسجد الأقصى.
ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 305 فلسطينيين منذ الصباح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرا، لمنع أي اقتحام للاحتلال للمسجد.