تضاربت الأقوال و الروايات حول حادث قطارالموت المشئوم الذي وقع مؤخرًا بمحافظة أسيوط وراح ضحيته عدد من الأطفال الأبرياء فهناك من حمل سائق الأتوبيس والمعهد الديني المسئولية و هناك من حمل المسئولية لحارس المز لقان المحبوس حاليًا علي ذمة التحقيقات وهناك من حملها للمسئولين بهيئة السكك الحديدية و وزارة النقل و المواصلات فبعد إخلاء سبيل وزير النقل ووفاة سائق الأتوبيس ،أصبح الجاني الوحيد هو سيد عبده رضوان عامل المزلقان ومن خلال الزيارة التي قام بها محرر رصد لموقع الحادث ظهرت له أدلة جديدة نرصدها لكم مصورة في هذا التقرير .
تم إثبات العامل والبلوكات بدائية
أوضح مرسي رضا عبد الرحمن رئيس وردية في البلوك المسئول عن المزلقان الذي وقع عليه الحادث أنه تم إثبات وجود خفير المزلقان عليه عند مرور هذا القطار و أثبت أيضا انه قام بإغلاق المزلقان وهذا مثبت بالدفاتر الرسمية داخل البلوك من خلال المكالمة التليفونية التي نقوم نحن بها داخل أي بلوك قبل مرور القطار بدقائق معدودة و في حالة عدم إثبات ذلك يقوم ملاحظ الوردية بإعطاء القطار أمر 67 تحذيري فيقوم سائق القطار بتهدية السرعة أثناء مروره من علي المزلقان.
ويؤكد أيضا أن أغلب أجهزة الاتصال التي توجد داخل المزلقانات والبلوكات بدائية و ليست مواكبة للعصر وأن الدورات المهنية التي يأخذها العاملون في قطاع السكك الحديدية مواكبة للوسائل المتاحة داخل هيئة السكك الحديدية و ليس بها تطور.
إمكانيات الهيئة ضعيفة وقديمة
و أكد محمد خليفة حارس مزلقان بأسيوط أن الخطأ الرئيسي يعود على الخفير لأنه هو المتحكم الرئيسي في خط سير السيارات على المزلقان ففي داخل كل كشك غرفة بها تليفون يقوم ملاحظ البلوك بإبلاغ الحارس بقدوم قطار و يتم تأكيد وجود الحارس على المزلقان من خلال توقيع رئيس الوردية وللأسف أغلب إمكانيات السكة الحديد تكاد تكون شبه معدومة ولا يوجد بها إحلال وتجديد .
الخفرعمال صيانة و ليسوا متخصصين
يقول حمادة فوزي عامل المزلقان المشئوم أن ما حدث ليس خطأ العامل إنما هو خطأ الوزارة و هيئة السكك الحديدية فنحن عمال صيانة و زميلنا الذي يتم التحقيق معه حاليًا هو عامل صيانة و ليس متخصصًا في حراسة المزلقانات و قد قمنا بإرسال فاكسات للوزارة نستغيث من تلك المهنة التي يتم إجبارنا عليها و إلا بيتم خصم و عمل جزاءات لمن يرفض العمل فنحن غير متخصصين فيها و ليس لدينا أي وسيلة تثبت وجودنا علي المزلقانات غير الدفاتر التي يسجل فيها ملاحظ الوردية و الملاحظ يثبت وجود العامل حتى لا يتحمل هو المسئولية و يحملها لعامل المزلقان.
وأضاف أن الكشك الخاص بخفر المزلقان ليس به أي وسيلة إنذار أو جرس تنبيه العامل أو السيارات أن هناك قطارًا قادمًا من علي بعد و نحن مستعدون للشهادة لأننا سنحاسب عليها إذا أخفيناها أو زورناها.
شاهدالفيديو:
