حكمت السلطات الصينية، الأربعاء، على اثنين من مسؤولي الإيجور المسلمين، بالإعدام بتهمتي الانفصالية والرشوة، في منطقة شينجيانغ التي تحظى بحكم ذاتي في شمال غربي الصين.
وقضت محكمة الشعب العليا في شينجيانغ بالإعدام مع وقف التنفيذ عامين على الرئيس السابق لإدارة التعليم ستار ساوت، والرئيس السابق للدائرة العدلية شيرزات باودون، في إقليم شينجيانغ، على خلفية قضايا تتعلق بالرشوة والسعي إلى تفتيت كيان دولة الصين.
ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات وانغ لانغتاو، رئيس محكمة الشعب العليا في شينجيانغ، قال فيها إن ساوت وباودون، قبلا التهم ولم يستأنفا.
وأوضح لانغتاو أن الرئيس السابق لإدارة التعليم ساوت، مدان بالسعي لتقسيم الصين، عبر تدريس “مناهج هدامة” للطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية تعزز “الفكر الانفصالي”، بدءًا من عام 2002.
وذكر لانغتاو أن باودون تلقى رشوة قدرها 11.12 مليون يوان (1.7 مليون دولار)، خلال فترة عمله كرئيس للدائرة العدلية.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
والعام الماضي، اتهمت الخارجية الأمريكية الصين، في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان للعام 2019، الصين باحتجاز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.