أجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، لقاءين منفصلين، مع المبعوثين الأممي مارتن غريفيث، والأميركي تيم ليندركينغ، تناولا سبل إنجاح المبادرة السعودية وإنهاء الحرب في بلاده.
وانعقد اللقاءان في العاصمة السعودية الرياض، بحضور نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وخلال لقائه مع غريفيث، قال هادي: إن “استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمحافظة مأرب (وسط) وغيرها من المحافظات، يؤكد عدم نيتها للجنوح إلى الخيارات السلمية لإنهاء الحرب”.
وفي لقائه مع المبعوث الأميركي، شدد هادي على أن “الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودته إلى الحكم البائد”.
من جانبه، وضع المبعوث الأميركي الرئيس هادي “أمام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية”، متمنيا لها “النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعا”.
وفي وقت سابق الأحد، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، مع مبعوثي واشنطن، والأمم المتحدة، سبل إنجاح المبادرة السعودية لحل الأزمة في بلاده، خلال اجتماعين منفصلين.
وذكرت الوكالة اليمنية، أن الوزير اليمني والمبعوث الأميركي، بحثا “مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وسبل إنجاح المبادرة السعودية والجهود الدولية الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام”.
كما عقد بن مبارك مباحثات تناولت نفس الملفات، مع المبعوث الأممي إلى اليمن.
وتأتي هذه المباحثات، ضمن التحركات الأممية والدولية الرامية إلى وقف الحرب في اليمن، وسط تصعيد عسكري متواصل.
والإثنين الماضي، أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.
وردا على المبادرة، غرد متحدث الحوثيين، محمد عبد السلام، على “تويتر”، قائلا، إن “أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها”، دون إعلان موقف صريح.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر2014.
الأناضول