وأعلنت الولايات المتحدة وكندا فرض عقوبات على الصين بسبب تعاملها مع الإيجور المسلمين في إقليم شينجيانج شمال غربي البلاد.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، إنها فرضت عقوبات على سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لشؤون الإنتاج والبناء في شينجيانغ ومدير مكتب الأمن العام في الإقليم، متهمة إياهما بانتهاكات حقوق الإنسان.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بهذا الصدد أن الصين “تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في شينجيانغ”.
ودعا بلينكن الصين لإنهاء الاضطهادات ضد الأيغور وغيرهم من الأقليات.
وتعليقا على العقوبات الجديدة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي: “لا نزال نشعر بالقلق الشديد إزاء جرائم الصين ضد الإنسانية وإبادة الأيغور في شينجيانغ”، مشيرة إلى أن هذا الموضوع تم تناوله خلال المفاوضات الصينية – الأمريكية الأخيرة في ألاسكا وخلال الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وأضافت أن الولايات المتحدة “ستنظر في الخطوات المناسبة التالية بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا في العالم”.
وأعلنت كندا أيضا عن فرض عقوبات على 4 مواطنين صينيين وكيان واحد بسبب تعامل السلطات الصينية مع الأيغور في إقليم شينجيانغ، مشيرة إلى أن اتخذت هذه الإجراءات بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا وتضامنا مع الاتحاد الأوروبي.
وحسب قناة روسيا اليوم ففي وقت سابق من الاثنين فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 4 مسؤولين صينيين وشركة بناء، متهما إياهم بالتورط في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأصبحت هذه أول عقوبات أوروبية على الصين منذ فرض الحظر على توريد الأسلحة لبكين في أعقاب تفريق المظاهرات في ساحة تيانانمن عام 1989.
وتأتي العقوبات في إطار خطوة منسقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وذلك لأول مرة منذ تولي جو بايدن منصب الرئاسة الأمريكية. وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد فرضت عقوبات على عدة مسؤولين صينيين بسبب الأيغور في يوليو الماضي.