قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن «الثورة المضادة بمصر وتونس أجهضت نظيرتها الشعبية، ولن نتخلى عنها وسننتصر».
جاء ذلك في مؤتمر عن بعد، نظمه، «منتدى برلمانيون لأجل الحرية» قبل يومين من ذكرى تنحي المخلوع الراحل حسني مبارك في 11 فبراير 2011، بمشاركة رموز عربية وسياسية.
وفي 25 يناير الماضي، حلت الذكرى العاشرة للثورة المصرية التي أطاحت بمبارك «1982-2011» من الحكم بعد 18 يوما من اندلاعها.
وقال المرزوقي في المؤتمر إن الثورة المضادة في مصر وتونس أجهضت نظيرتها الشعبية، باعتقال الرئيس الراحل محمد مرسي «2012 _2013» بمصر، وتولي الراحل الباجي قائد السبسي، الرئاسة في انتخابات 2014 بتونس.
وأضاف: «طريق الثورة لن نتخلى عنه، وسنواصل ونعود إلى المعركة مرة بعد مرة، وفي آخر المطاف سننتصر لأن هناك إرادة شعبية، وضرورة قصوى لبناء دولة القانون والمؤسسات».
بدوره، قال إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان في كلمته: «الآن بعد 10 سنوات (..) وعي الشعب المصري بالثورة وبالحرية لا زال حيا، ودماء الشهداء والضحايا لم ولن تذهب هباءً وحق مصر في التحرر أقرب مما يظنون».
وأكد أن الجماعة ترى أن «لجميع الشعوب والمجتمعات البشرية الحق في تداول المسؤولية دون احتكار للسلطة وأن تبقى حريات الناس بلا قيود غير ما تحدده الشرائع وما تنتهي إليه قوانين المجتمعات في مساراتها الإنسانية، بعيداً عن استبداد فرد أو هيئة أو فصيل أو الخضوع لسلطة جبابرة».
ومتطرقا لإمكانية تغيير تعثر الثورة المصرية، قال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، إن الشعب الجزائري ظن الجميع أنه مات في ظل إجهاض تجربته للمناداة بالحرية في 1988.
واستدرك: «لكن الشعب خرج من جديد في حراك سلمي في نوفمبر 2019 ولا يزال الكفاح مستمرا».
فيما أكد مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، أن «الثورة المصرية مؤهلة مثل الربيع العربي لدورة جديدة أكثر وعيا وانتباها».
بدوره، قال جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المتواجد خارج مصر: «في ذكرى إسقاط حسني مبارك (.. ) ستبقى ثورة مصر ملهمة لشعبها لاستراد حريته يوما ما عسى أن يكون قريبا».
وقال أيمن نور، رئيس زعيم حزب غد الثورة، المعارض خارج مصر، إن الثورة نجحت بالاتحاد و«فشلت بتفرق قواها شيعا»، داعيا كل القوى أن تتحد على رحيل عبد الفتاح السيسي.
وعرفت البلدان العربية أواخر 2010 انطلاقة لثورات شعبية عرفت باسم «الربيع العربي»، قبل أن تعود الأنظمة السابقة مرة ثانية للحكم فيما عرف باسم «الثورة المضادة».